Sunday, July 20, 2014

بورا, نت آب - اندورا, طواف فرنسا, والرعاية الرياضية

من سمع اسم "بورا" من قبل؟ بعض متابعي طواف فرنسا قد يكونوا قد سمعوه مؤخراً عندما أعلنت شركة بورا الألمانية المتوسطة الحجم عن اتفاقها مع فريق "نت آب - اندورا" لإستلام رعاية الفريق مقابل الحصول على حق التسمية الأول. وبهذا فإن إسم الفريق سيتغير من أول عام ٢٠١٥ إلى فريق بورا. عندئذٍ فأنا متأكد أن الشركة ستكتسب شهرة ما كانت لتحصل عليها عن طريق الإعلام التقليدي. والعقد الذي أبرمته بورا المتخصصة بأجهزة المطابخ مدته خمسة سنين وهو شيء غير عادي في رياضة الدراجات حيث تكون العقود من هذا النوع قصيرة المدى في العادة.

لم يتم الإعلان عن قيمة العقد مباشرة ولكنني بحثت عن بعض المعلومات فوجدت أولاً أن ميزانية الفريق الحالية تبلغ ٣ أو ٥ ملايين يورو حسب مصدرين مختلفين. ثم وجدت في صدرٍ آخر أن العقد سيُبقي الميزانية على نفس مستواها الحالي في العام الأول على أن تزداد عام بعد عام. والجدير بالذكر أن فريق نت آب الحالي هو فريق من الدرجة الثانية ويشارك في طواف فرنسا لحصوله على دعوة من المنظمين (wild card). وتبلغ ميزانييات الفرق الأكبر والأكثر شهرة ٢٠ مليون يورو. 

فريق نت آب - اندورا الحالي، أو بورا في المستقبل، يضم ١٨-٢٠ درّاج وهو كل مايحتاجه الفريق للمشاركة في سباقات داخل أوروبا كما ينوي. وإذا كان ليشارك في سباقات أبعد من ذلك، أي خارج أوروبا، فسيحتاج إلى عدد أكبر. وبما أن إدارة الفريق ألمانية (pro cycling GmbH) وراعيه ألماني كذلك (بورا) فإن من المتوقع أن يزداد عدد الدراجين الألمان مع الوقت. ولكن لن يتمكن من توظيف أحسن اللاعبي العالميين. الدراج الألماني مارسيل كيتيل على سبيل المثال كان يحصل على أجر مقداره ٢٥٠ ألف يورو. وبعد فوزه في عدة مراحل من طواف فرنسا في العام الماضي تتضاعف أجره إلى ٥٠٠ ألف يورو. 

وجدت هذه المعلومات مثيرة للإهتمام خاصة وأني أعتقد أن الكثير من الشركات العربية تفوّت فرصة الرعاية الرياضية لتسويق منتوجاتها وخدماتها كما كتبت عددة مرات في هذه المدونة. لقد كان هناك فريق ترياثلون أبو ظبي والذي ساهم مساهمة كبيرة على رفع شهرة ترياثلون أبو ظبي عالمياً. والآن بعد أن تم الإعلان عن سباق تحدي البحرين (Challenge Bahrain) أليست هذه فرصة جيدة لتكوين فريق عربي مختلط؟ وما رأي شركات الأغذية العربية المختلفة برعاية فريق يحمل إسم ماركاتها على صدره ليلفت النظر إلى أهمية الغذاء الصحي للنتائج الرياضية. وإن كانت ميزانية التسويق لدى شركة ما لا تكفي لرعاية فريقٍ كامل فماذا عن رعاية رياضي واحد (أو رياضية واحدة) كبداية على أن يكون هذا الرياضي له مشاركات في سباقاتٍ كافية لإعطاء إسم الراعي ظهوراً إعلامياً وله متابعون كثيرون على الشبكات الإجتماعية (مثل فيسبوك وتويتر) وصفحته الرسمية على الإنترنت.

متابعون مدونتي يعلمون أنني مهتم جداً بالحصول على رعاية لبطل الترياثلون العربي الأردني لورنس فانوس تمكنه من الوصول إلى الألعاب الأولمبية في ريو. أي شركة سترعاه ستحصل عندئذٍ على تغطية إعلامية ممتازة ليكون نجاح لورنس نجاحاً للشركة أيضاً. ولن يكلِّف الأمر إللّا عُشر تكلفة مارسيل كيتيل.

No comments:

Post a Comment