Wednesday, January 1, 2020

تمرينات ٢٠١٩


حان الوقت كعادتي في آخر كل عام أن أتمعن فيما فعلته خلال العام وأتطلع إلى العام القادم. إن هذه هي السنة الثامنة التي أسجل فيها تمريناتي بدقة وأنشرها في هذه المدونة. ويمكنكم رؤية تفاصيل التمرينات على حسابي في صفحة غارمين:    https://connect.garmin.com/modern/profile/Tarek_Badawi  


 كان عام ٢٠١٩ الأكثر نشاطاً منذ ٨ سنين ربما لأنني شاركت في سباقاتٍ موزعة على مدار السنة. التسجيل في سباقات هو طريقتي الشخصية لدفع نفسي على المواظبة على التمارين وإلٌا لتكاسلت. فعندما أسجل نفسي وأُخبر الجميع بأنني سأشارك فإنني أغلِقُ أبواب التراجع لكي لا أُحرج نفسي. سباقي الرئيسي في هذا العام كان سيكون سباق الرجل الحديدي في هامبورغ في آخر يوليو. ولكن ظهر فجأة سباق آخر ليحتل المنصب الأول لكونه شبيهاً بمدى التحدي ولكن شيقاً أكثر ألا وهو سباق حتحور١٠٠ وهو عبارة عن سباق جري لمسافة ١٠٠ كيلومتر خلال يومين في صحراء سيناء. ولقد كتبت عن سباقي هامبورغ وحتحور في تدوينيتن هنا لمن يحب الرجوع ليقرأهم. هذه هي السباقات التي شاركت بها هذا العام:

٥ فبراير: ماراثون الأهرامات (٤٢ كم)
١٥ مارس: نصف ماراثون القاهرة (٢١ كم)
٢٨ يوليو: الرجل الحديدي في هامبورغ/ألمانيا (٣٫٨ كم سباحة، ١٨٠ كم دراجة، ٤٢ كم جري)
٢١ سبتمبر: بياثل أزها في عين السخنة وهو سباق مركب من ١٥٠٠ م سباحة و ١٠ كم جري
١٦ نوفمبر: نصف الرجل الحديدي في سهل الحشيش/مصر
٢٠-٢١ ديسمبر: حتحور ١٠٠ - ١٠٠ كم جري في يومين. اليوم الأول ٣٥ كم واليوم الثاني ٦٥ كم

بسب هذه السباقات وكونها موزعة على مدار السنة فلقد أستطعت أن أرفع معدل ساعات التمرين الأسبوعية إلى ثمانية ساعات لأول مرة منذ ثمانية سنوات. أذكر أن أحد أول كتب الترياثلون التي قرأتها كان للكاتب أوله بيترسن والذي مازال يحمل الرقم القياسي الألماني في مسافة ضعف الآيرونمان (نعم ضعف وليس نصف). عنوان الكتاب "الرجل الحديدي - برنامج الثمانية ساعات". شجعني هذا الكتاب حين ذالك الوقت على التفكير في المشاركة في سباق الرجل الحديدي لأول مرة وإلّا لما كنت سأستطيع إستثمار وقت أطول في التمرين. وأكملت حينئذ السباق رغم تمرين أقل حتى من الثمانية ساعات.



 والآن بعد سنين عديدة فإنني أستطعت أن أصل إلى معدل ٨ ساعات أسبوعياً. المشاركة في سباق آيرونمان ثاني أعطتني الحافز على التمرين ولكن الأمر الآخر الذي ساعدني بشكل كبير هو جهاز تمرين الدراجة المنزلي بالإضافة إلى برنامج زويفت. وإذا نظرت إلى كمية كيلومترات الدراجة فستجدها تنقص عن ٤٠٠٠ كم بكيلومتر واحدٍ فقط. كسر هذا الرقم سيكون هدفاً من أهدافي عام ٢٠٢٠.

بمناسبة الحديث عن السنة القادمة، فلقد قال أحدهم: "التنبأ صعب، خاصة عندما يكون عن أمور ستحدث في المستقبل". وينطبق هذا على رسم الخطط أيضاً، فهي توضع لتتغير وفقاً للظروف. ومع ذلك فها هي خطتي لعام ٢٠٢٠:

أولاً، أنوي المحافظة على عدد الساعات الأسبوعية الثمانية.

ثانياً، مع أنني أعتبر سباقات الآيرونمان تحدياً جميلاً إلّا أنني سأُحافظ على تراث المشاركة في يوم عيد ميلادي فقط كما فعلت في المرتين السابقتين. أي أن الفرصة القادمة قد تكون في عام ٢٠٢٤ عندما يعود يوم عيد ميلادي ليكون في نهاية الأسبوع حين تُنَظّم السباقات. عندها سيكون عمري ٦٢ :-) وربما أشارك في سباقين نصف الآيرونمان وهما سباقي سهل الحشيش في مصر في أبريل ونوفمبر كما سأفكر بالعودة إلى البحرين بعدما شاركت في عامي ٢٠١٦ و ٢٠١٨.

ثالثاً، فلقد سجلت نفسي في سباق نصف ماراثون الأهرامات في شهر فبراير ولو نُظِّمَ ماراثون كامل لشاركت به كما في العام الماضي. ولكنني سمعت أن السلطات لم تسمح للمنظمين بذلك في هذا العام لأسبابٍ أمنية. وإن صح هذا الكلام فإنه شهادة على ضعف السلطات وعدم قدرتها على الحفاظ على الأمن أو على عدم اهتمامها بصحة المواطنين، ولا أعلم أي من هذين السببين أكثر إحراجاً لها إن كانت تُبالي بالأصل. وأودّ المشاركة في ماراثون أو إثنين هذا العام. إذا أعيد ماراثون البلد في القاهرة في شهر مارس فسأشارك به. ويبدو أن هناك ماراثون في القاهرة في آخر يناير وقد أشارك به أيضاً. والبديل، إن لم يكن بالإضافة، هو ماراثون بيروت الذي ألغي في هذا العام لأسباب معروفة والموعد القادم هو ٨ نوفمبر ٢٠٢٠، إن شاء الله.

وأخيراً، فقمة سباقات العام القادم سيكون النسخة الثانية من سباق حتحور١٠٠ الصحراوي. إني مشاركٌ بلا تردد إذا أُعيد تنظيمه. 

وكل عام وأنتم بخير.