Thursday, October 29, 2020

دراجة جبلية

في الآونة الأخيرة، بدأت اركب دراجتي الجبلية مع معارف ايطاليين فنخرج إلى شوارع رئيسية أولاً ثم ندخل الصحراء ونسير في طرقٍ فيها صعود وهبوط ومناطق رملية وغير ذلك من انواع المسارات المختلفة. ومع الاستمتاع بتنوع المسارات والمناظر إلّا إنني بدأت أتساءل إن كان لركوب الدراجة الجبلية فائدة ملحوظة على قدرات ركوب دراجة الطريق والترياثلون. ما بين ما قرأته هنا وهناك أو سمعته من محترف ترياثلون وما أحسسته من خبرة شخصية، هذه هي النقاط التي وجدتها مهمة:

- هناك ما يسمى بالتخصصية في التمرين (training specificity) أي إن كنت تريد التحسن برياضة ما فعليك أن تتمرن في هذه الرياضة. لن تكون سباحاً ماهراً دون أن تسبح وكل التمارين الأخرى لن تعوض عن دخول الماء والتمرن فيه. وكذلك فلن تتعود على بذل الجهد في الوضع الإنسيابي على دراجة الترياثلون دون أن تفعل ذلك في التمرين

- ليس معنى النقطة الأولى أن ١٠٠٪؜ من تمارينك يجب أن تتبع مبدأ التخصصية وإلّا فلما كان الملاكمون يقفزون الحبل في تمارينهم ولما كان لاعبو كرة السلة يقضون وقتاً طويلاً في تمرينات الأثقال.

- ركوب الدراجة الجبلية في مسارٍ متغير الطبيعة فيه الكثير من التسلية التي تساعدك على تطويل التمرين دون ملل

- التغيير في طبيعة المسار تدفعك على استخدام عضلات أكثر مما ستستخدمه إن كنت تركب في خطٍ مستقيم مع صعود وهبوط لا يتطلبا إلّا تغيير ضئيل وتدريجي فقط. بينما أن التغيير المفاجئ في القوة المطلوبة والسرعة والإتجاه وعدد لفات الدواسات يشغِّل عضلات الذراعين والبطن وغيرهم بالإضافة إلى عضلات الأرجل فيصبح التمرين أكثر شمولاً. 

- بالإضافة إلى عضلات الدفع إلى الأسفل فإن الركوب في منطقة رملية يتطلب أن تشغِّل عضلات سحب الأرجل إلى الأعلى أيضاً وإلّا فإنك ستضطر إلى التوقف في الرمال العميقة. ويساعد ذلك على صقل مهارة دفع الدواسات في كل مرحلة من مراحل ال ٣٦٠ درجة لكل دورة للدواسات

إجمالاً، فإن رياضيي الترياثلون متعددي المهارات و يحبون تنويع تمارينهم وتحدي أنفسهم بأشياءً جديدة. ويساعد هذا على الإستمرارية وجعل الرياضة أسلوب حياة على المدى الطويل بدلاً من أن تكون هواية تُتَّبع في شبابهم وتُنسَى ما بعد ذلك.

وبمناسبة ذكر التنويع، فلقد بدأت في ممارسة رياضة جديدة بالإضافة إلى الترياثلون وجري المسافات الطويلة. لن أفصح عنها بعد إلى أن أصل إلى مستوى لا أخجل منه 😊