أواصل اليوم تدوين أفكاري عمّا إذا كنت لا أزال على تحسنٍ في أدائي أم لا و إذا كان لكمية التمرين التي رفعتها منذ عامٍ تقريباً أي تأثير. كنت قد قلت في تدوينتي السابقة أن التحسن في سرعة الجري على مسافات قصيرة يتطلب مني أن أؤدي تمارين سرعة ولكنها تشكل مجازفة بالإصابة بركبتي، الأمر الذي عانيت منه في الماضي. ولكن، في الأربعة أسابيع الماضية منذ سباق ترياثلون سومة باي الأولمبي قمت ببعض التمارين السريعة وقللت في المقابل من تمارين الجري الطويلة. وفي الأمس، الجمعة الموافق ٢٤ يونيو شاركت في سباق أكواثلون للمسافة الأولمبية (١٥٠٠ متر سباحة ثم ١٠ كم جري). السباق نُظِّم من قِبَل شركة ترايفاكتوري الرائدة في هذا المجال في مصر، وجرت أحداثه في موقع مراسي على الساحل الشمالي.
باختصار، فلقد كان وقت سباحتي أحسن بخمسة ثوانٍ كل ١٠٠ متر والجري كان أسرع بسبعة عشر ثانية لكل كيلومتر. ولكن هل يدل ذلك على أي شئ؟ فأما السباحة فلقد بذلت فيها جهداً أعلى قليلاً لعلمي أن السباق قصيرٌ نسبياً دون مرحلة الدراجة. وأما الجري، فالطاقة التي وفرتها بعدم وجود مرحلة دراجة ساعدتني على رفع سرعتي على كل حال ولا أستطيع أن أقول أن أي شئ فعلته في التمرين هو بالتأكيد ما أدى إلى التحسن.
كان هذا ثاني سباق أكواثلون أولمبي أشارك به في حياتي وكان الأول في منطقة أزها على البحر الأحمر قبل ما يقارب ٣ سنوات. وبالمقارنة مع ذلك السباق
فإن سباحتي أصبحت أسوأ ممّا كانت عليه بِمقدار ٩ ثانية/١٠٠متر، ولا يفاجئني ذلك لأنني
خففت تمارين السباحة منذ ذلك الوقت، ولكن الجري تحسن بمقدار ٦ ثانية/كم.
سيجب علي أن أواصل المراقبة على
مدى أطول. ولكن الأمر الأكيد هو أن المواظبة على التمرين ورفع كميته ودقته قد
أوقفت أي تدهورٍ في الأداء بسبب العمر على كل حال. بل وبما أني لم أكن في ذروة
إمكانياتي الجسمانية في شبابي فلذلك فإن لياقتي و حالتي الفسيولوجية حالياً أفضل
مما كانت عليه قبل ثلاثين سنة عندما كان كل ما افعله هو لعب كرة القدم بين حين
وآخر وختم كل لعبة بسيجارة.
وما يسرني أيضاً هو انني عندما
أقارن نفسي مع الفئات العمرية الأصغر أجد نفسي في المركز الأول إلى فئة ٤٥-٤٩. ثم أكون في منتصف ترتيب فئة
ال ٤٠-٤٤.
ما القادم؟
No comments:
Post a Comment