Pages

Sunday, February 25, 2024

الأسطورة محمد علي كلاي

 في ٢٥ من فبراير قبل ٦٠ عام فاز بطل الملاكمة والأسطورة محمد علي كلاي بلقب بطولة العالم للوزن الثقيل لأول مرة. أذكر مدى حب والدي له وكيف كان يوقظنا في منتصف الليل لنشاهد كلاي يدافع عن لقبه أو يستعيده مرة تلو الأخرى. ومع انه كان ملاكماً استثنائياً لا يوجد منه إلّا واحد كل مائة سنة إلّا أن شخصيته القوية وكونه إنسانٌ ذو مبادئ هما ما جعلا منه أسطورة وقدوة للملايين من الرياضيين، والناس عامةً. مبادئ محمد علي جعلته يرفض التجنيد الإجباري والذهاب إلى فيتنام ليقاتل ويقتل فيتناميين فقراء مستضعفين لم يؤذوه وذلك من أجل ولايات متحدة امريكية تضطهد السود وتستعبدهم. ومن أجل هذه المبادئ غامر بدخول السجن وخسر لقبه كبطل العالم ومُنِع من ممارسة الملاكمة فخسر مصدر دخله بالكامل. ومع كل هذا وفي آخر حياة هذا البطل القدوة لم يكن هناك شخص واحد لا يحترمه، لا في الولايات المتحدة ولا في العالم كله.عندما أفكر بالمجزرة التي يحتفل بها الكيان الصهيوني المجرم في غزة والإبادة الجماعية لشعبها تحت مساندة الدول الغربية اللاأخلاقية وغيرها من الأنظمة المحتلة من قبلهم أتساءل: أين هؤلاء الأبطال في عصرنا؟ وأين تلك الأساطير التي سيتكلم عنها أبناؤنا وأحفادنا في المستقبل؟ وأين رياضيونا؟ وأين نحن؟ رحم الله البطل محمد علي كلاي وأسكنه فسيح جناته.




No comments:

Post a Comment