الجسم له قدرة كبيرة على التأقلم مع التحديات التي يواجهها. ولكنه يحتاج لبعض الوقت. وإذا كبرت التحديات فجأة فإنه يتعرض للإصابة أو المرض (إن لم يكن الموت في بعض الأحيان). أما إذا أتت التحديات على خطواتٍ مُجهِدة، ولكن بالإمكان تحملها، فهذا ما يجعل عملية التأقلم تبدأ. التمرين الرياضي يُبنى على هذا المبدأ بين مبادئٍ أُخرى فتأتي الراحة بعد بذل جهدٍ معين لِتُعيدَ بناء الجسم ليكون حسب طبيعة التمرين إمّا أقوى أو أسرع أو أكثر تحملاً مما كان عليه من قبل، تِبع مبدأ ال overcompensation . وإذا تعود الجسم على تحدٍ لم يعد يوجد أي داعٍ للتأقلم.
لذلك فإنني بين حين وآخر أسعى إلى تحدي جسمي بشيءٍ لم يمر به
من قبل أو لم يراه كثيراً. وغالباً ما يكون هذا من خلال المشاركة في سباقٍ
معين.
الحدث القادم سيكون سباق جري في
الصحراء بعد قرابة ٤ أسابيع مدته يومين، ٦٠ كم في اليوم الأول و ٥٠ كم
في اليوم الثاني (إن لم يُلغى كما حدث مع عدة سباقات هنا في مصر في الآونة
الأخيرة). أعرف (نظرياً) طريقة التحضير ولكن ما هو الجديد الذي قد يدفع جسمي
لتأقلمٍ أكبر ويجهّزه لأحسنِ أداءٍ ممكن؟