Monday, December 29, 2014

Finding Ultra - العثور على ما فوق العادي

يشرح ريتش رول في كتابه "Finding Ultra" أو "العثور على ما فوق العادي" كيف استطاع أن يكتشف نفسه و يغيّر حياته ليصبح اكثر إنسانٍ لياقةً في العالم.  

وما يجعل قصته ملهمة هو انك عند قراءتها والتعرف على كيفية تميّز ريتش رول في إكمال ضعف مسافة الآيرونمان أو الرجل الحديدي خلال ٣ أيام تشعر بأنه مازال رجل عادي مثلك ومثلي. 

وكان ريتش منذ توقفه عن السباحة على المستوى الجامعي في أمريكا لا يمارس أية رياضة بل دخل مهنة ممارسة المحاماة واعتاد على أكل الغذاء السريع وغير الصحي بل وشرب الخمر إلى درجة الإدمان. 

كل ذلك أثّر سلبياً على عمله وصحته فوجد نفسه في عمر الأربعين سنة يلتقط أنفاسه عند صعود السلالم وقرر في ذلك اليوم أن يغيّر نمط حياته. 

قد يظن القارئ ان لريتش موهبة رياضية لما وصل بدونها إلى ما وصل إليه ومن ضمن ذلك إكمال Epic 5 المكوّن من خمسة أضعاف مسافة سباق الرجل الحديدي خلال اسبوع. لكن الحقيقة هي أنه أضطر إلى مشي آخر ثمانية أميال في أول مراثون له بعد جري ١٨ ميلاً. كما انه لم يستطع إكمال أول سباق الرجل نصف الحديدي الذي شارك به. وينسب ريتش أكبر الأهمية في قصة تحوله إلى نظام الغذاء الذي اتبعه وهو النظام النباتي الكامل. ولكن الحقيقة أنه بالإضافة إلى ذلك أخذ يتمرن ساعات طويلة كل أسبوع وأضطر إلى إهمال عمله الى درجة أنه في بعض الأوقات لم يعرف كيف يسدّ حساباته. كماأنه غيّر نظام التدريب الذي كان عشوائياً في البداية إلى النظام التدريب لساعات طويلة تحت معدل دقات القلب المساوي لعتبة التمرين الهوائي.  

ويحصل من يريد تجربة نظام الغذاء النباتي على معلومات مفيدة. ومع أني لا أتبع هذا النظام إلا اني اعتقد ان له فوائد كثيرة بل ربما قد يكون مساعداً على تحوّل جذري لمستوى الأداء الرياضي. لذلك فإنني كثيراً ما أفكر في إتباع هذا النظام أو تجربته لمدة شهرٍ أو شهرين على الأقل. 


الكتاب جدير بالقراءة لمن يحتاج إلى إلهامٍ وتحفيز. وكما ذكرت في السابق فإني أستمع إلى كتبٍ مقروءة وهذا الكتاب مسجّل بصوت ريتش بنفسه مما يعطيه مصداقية أكبر حسب إحساسي. ومن يحب متابعة أخبار ريتش رول و إتباع نصائحه فيمكنه فعل ذلك أيضاً عن طريق البودكاست الخاص به والذي يُجري فيه ريتش مقابلات مع أشخاص آخرين يتبعون أنظمة غذاء وتمرين مشابهة.


Sunday, November 30, 2014

مدارس النخبة الرياضية

يوجد في ألمانيا ٤٣ مدرسة تعنى بالشباب الرياضيين الموهوبين وهي ماتسمى بمدارس النخبة الرياضية. هذه المدارس تجمع مابين ثلاثة عوامل لنجاح الموهوبين من التلاميذ وهي الدراسة والرياضة والسكن فتعدّهم للتميز في مجال الرياضة في المستقبل.

مدارس النخبة الرياضية تمنح الموهوبين فرصة التركيز على الدراسة والرياضة في وقت واحد فلا تهمل ناحية من أجل التفوق في ناحية أخرى، حيث يتم التدريس في صفوف مصممة خصيصاً للطلبة الرياضيين تمكّنهم من استخدام وقتهم بشكل جيد.

لقب "مدرسة النخبة للرياضة" يُمنح من اتحاد الرياضة الأولمبي الألماني كل أربع سنوات عند توفر شروط نوعية معينة وتكون مربوطة بأحد مراكز التدريب الأولمبي. ويدرس حالياً ١١،٥٠٠ تلميذ وتلميذة في هذه المدارس والتي يركز معظمها على الرياضات الصيفية بينما يعتني البعض منها بالرياضات الشتوية. أما طاقم التدريس فيبلغ عددهم ٦٦٢ مدرس من خريجي علوم الرياضة والمدربين الذين يحظون على ترخيص من الدرجة العليا. 

أعضاء الفريق الأولمبي الألماني في ألمبياد لندن والذين بلغ عددهم ٣٩٢ رياضيٍ ورياضية كان ١٠٤ منهم من خريجي احدى مدارس النخبة الرياضية، أي نسبة ٢٦،٦٪، بينما شكّلوا نسبة ٣٤،٩٪ أو ٣٠ من ال ٨٠ الحاصلين على ميدالية من لون ما. وهذه النسب أكبر في الألعاب الأولمبية الشتوية حيث بلغ نسبة الخريجين في أولمبياد ڤانكوڤر ٥٣،٦٪ ونسبة الفائزين بميدالية ٧٣،٧٪. وتظهر هذه الأرقام جدوة وتأثير هذه المدارس.

ومن شروط الحصول على لقب مدرسة النخبة الرياضية توفر مجموعات تدريب على مستوى عالٍ ومرافق جاهزة للإستعمال مباشرة ومدربين مؤهلين. كما يشترط قرب المرافق من المدرسة والمساكن ووجود جداول زمنية تربط بين حصص الدراسة وحصص الرياضة بتنسيق مخصص. كما يوجب وجود منسق للرياضة يستشيره الطلبة وأهاليهم والمدرسين والمدربين حسب الاحتياج.

وليس لي بعلم عن مدارس مشابهة في العالم العربي إلا أكاديمية أسباير الرياضية في قطر الجديرة بالافتخار. ونحتاج الى الأكثر بكثير. فإذا كانت هناك فوق الأربعين مدرسة من هذا النوع في ألمانيا البالغ عدد سكانها ٨٠ مليون فينبغي أن يوجد مالا يقل عن المائة مدرسة رياضية في العالم العربي يتخصص كل منها برياضات قليلة ومعينة لتركيز الجهود والوصول الى درجة التميز.

شاركونا بأية معلومات عن مدارس رياضة عربية أخرى إن كان لكم علم بها. 

Saturday, November 15, 2014

تنظيم عمل اتحادات الترياثلون

اتحاد الترياثلون العربي ومعظم الإتحادات الوطنية العربية ليس لديها نفس الإمكانيات المتوفرة لمعظم إتحادات الترياثلون الأخرى في الدول الرائدة لهذه الرياضة. وفي نفس الوقت فإن الأمر لا يحتاج إلا إلى مسؤلون متفرغون ومتخصصون ومحبون لرياضة الترياثلون ومهتمون بتطويرها وإشهارها بين الأطفال والشبان والشابات العرب إلى أن يصل بعضهم إلى مستويات عالمية ويتنافسون على المراكز الأولى.

هناك الكثير من الخطوات التي يمكن للمسؤلوين عملها. المقارنة مع إتحادات أخرى مثل اتحاد الترياثلون الألماني او الإتحاد الأمريكي توحي بسهولة ببعض هذه الأفكار. وفي التالي سأذكر ثلاثة من هذه الأفكار فقط.
  
١) وضع رؤية و تحديد الرسالة ثم تطوير استراتيجية لتحقيق هذه الرسالة. 

٢) عرض برامج تعليمية وتدريبة لتعليم المسؤلين فنون إدارة المؤسسات الرياضية وتعليم المدربين أحدث طرق التدريب وتعليم الحكام قوانين اللعبة وتأهيل كل هؤلاء.   

٣) خلق نافذة إعلام و تواصل عن طريق الإنترنت. أتعجب كثيراً من عدم وجود مواقع انترنت لإتحادات الترياثلون العربية المختلفة أو صعوبة العثور عليها إن وُجِدت. عندما أبحث عن أي معلومات متعلقة بالترياثلون في ألمانيا حيث أقيم، يأخذني الأمر بضعة ثوانٍ فقط إلى أن أصل إلى صفحة إتحاد الترياثلون الألماني على الإنترنت ومنه إلى صفحات إتحادات الولايات كلها حيث أجد بها على سبيل المثال قائمة بكل نوادي الترياثلون وعناوينها كما أجد بسهولة قوانين الإتحاد وقوانين اللعبة وترتيب الرياضيين والرياضييات و ترتيب الفرق في دوري الترياثلون الألماني ومواعيد الدورات التدريبية وغير ذلك. كما يمكنني إملاء وإرسال طلب إنتماء عبر الشبكة. 

دعوني أعود إلى النقطة الأولى وأُترجم رؤية ورسالة اتحاد الترياثلون الأمريكي فربما يُلهم ذلك مسؤلي الإتحادات العربية:

الرسالة
رسالة ترياثلون USA هي تنمية وإلهام جالية الترياثلون

الرؤية
رؤيتنا هي توفير الموارد اللازمة للكل في جالية الترياثلون لتحقيق كل ما بإمكانيتهم.

مبادئنا الأساسية
نقدر أعضاءنا والآخرين
نقدر أهمية الأمانة والحيادية والتحفيز والإنجاز في التحديات
نقدر أهمية اللياقة والصحة من خلال التمرين، وروح التحدي والتطلع إلى الإمتياز - وهذا نمط حياة هذه الرياضة

الميزة التنافسية
نحن معترف بنا كالهيئة الادارية للترياثلون من قبل اللجنة الأولمبية للولايات المتحدة الامريكية واتحاد الترياثلون الدولي والكونجرس الأمريكي. نحن نقدم قوانين وتشجيع ودعم لمديري السباقات والمدربين والحكام والرياضيين.
يتم تمويلنا عن طريق رسومات العضوية السنوية من أعضائنا ورسومات المشاركة في السباقات التي تقام بإسمنا. ونحصل على دعم من رعاة ومن اللجنة الاولمبية الامريكية وتبرعات مؤسسات واشخاص. بصفتنا كهيئة تنظيمية فإننا نسن قوانين المنافسات ونحافظ على إتباعها. كما نوفر التعليم والتأهيل لمديري السباقات والمدربين والحكام.
ونجمع ما بين احتياجات وأمنيات أعضائنا للوصول إلى توافق على مسيرة رياضتنا واتحادنا المستقبلية.

الموظفون
موظفوا ترياثلون USA ملتزمون بالتصرفات والفلسفة التالية:
التفكير الابداعي
العمل وكأنك في سباق
الانخراط عالمياً
الهام التميز
التعامل بمبادئ

ربما يكون هذا عبرة لإتحاداتنا العربية ولا حرج في النسخ كنقطة بداية والتعديل حسب الحاجة، بل المهم ان يكون مسؤلوا أي إتحاد مقتنعون بالمضمون وأن تكون تصرفاتهم تأكيد لإيمانهم به.

Saturday, October 11, 2014

سباق تتابع مختلط - Mixed Relays

تضم سباقات الترياثلون منذ مدة ليست بطويلة سباقاً شيّقاً من نوع آخر وهو سباق تتابع مختلط. تتنافس في هذا السباق فرق كل منهم مكون من رجلين وإمرأتين. يبدأ السباق بإمرأة تسبح ٣٠٠ م وتركب الدراجة ٦,٦ كم ثم تعدوا ١,٦ كم وينطلق بعد وصولها رجل ليعيد نفس المسافات تتبعه إمرأة ثانية ليختم السباق الرجل الثاني، كل منهم يخوض نفس المراحل والمسافات. ويدوم السباق لمدة تقارب الساعة والنصف حسب المسار.

ونظراً لقصر المسافات واختلاف القدرات فإن السباق سريع جداً تتغير في الوجوه بسرعة، وامكانية تغير من يقود السباق موجودة في كل لحظة مما يجعل السباق شيّق المشاهدة.
  
أول فريق عربي شارك في سباقٍ كهذا أقامه إتحاد الترياثلون الدولي مؤخراً هو فريق من الكويت والذي شارك في سباق الألعاب الآسيوية في إنشيون في شهر سبتمبر الماضي. و ضم الفريق الرياضيَين علي الرخيص وجعفر العلي والرياضيتين نجلاء الجريوي و ندى الجريوي.

ومن المتوقع أن تشهد رياضة الترياثلون مشاركة من دول عربية أخرى في المستقبل حيث انها تنموا نمواً سريعاً في المنطقة.

Triathlon races have recently seen the creation of a new, exciting format, the mixed relay. Team of 2 male and 2 female triathletes compete in this format. The race starts by a female athlete swimming 300m, cycling 6.6km and running 1.6km. A male athlete follows going through the same legs and distances. Then a second woman follows, and finally a second man completes the race that lasts in total for about one and a half hours.

Due to the short distances, the frequent change of athletes, and the possibility of fast changes at the lead, this format is exciting to watch.

Recently, a first ever Arab team participated in such a race organized by the ITU (International Triathlon Union), which took place in September at the Asian Games in Incheon, South Korea. The team consisted of the 2 male triathletes Ali Al Rekhayyis and Jafar Al Ali; and the 2 female triathletes Najlaa Aljeraiwi and Nada Aljeraiwi.

It is to be expected that the sport of triathlon will witness increased participation of Arab teams in the future considering the speed at which this sport is growing in the region.






Tuesday, October 7, 2014

لورنس العرب يفوز في اليابان - Lawrence of Arabia - Big in Japan

 في الثامن والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤ حقق بطل الترياثلون العربي الأردني لورنس فانوس أحد أكبر انتصاراته إلى الوقت الحالي، حيث فاز ببطولة كأس آسيا الدولية المقامة في موراكامي في اليابان. وأتى هذا الفوز بعد  أيام قليلة فقط من حصول لورنس الملقب بلورنس العرب على المركز السابع في الألعاب الآسيوية (الآسياد) التي أقيمت في إنشيون في كوريا الجنوبية. ويُعَدّ هذا انتصاراً تاريخياً إذ هو الأول لرياضي ترياثلون عربي في بطولة كأس آسيا المقامة من قِبَل إتحاد الترياثلون الدولي.    

وأنهى لورنس سباق الكيلومتر والنصف سباحة متبوعين بأربعين كيلومتر دراجة ومختومين بعشرة كيلومتر جري في وقت قدره ساعة و٤٤ دقيقة و ٥١ ثانية ليصل ٢٤ ثانية قبل ملاحقه الياباني فورويا ودقيقة قبل الثالث، الياباني تانيجوتشي. 

وكما هو الحال في بطولات المسافات الأولمبية الحديثة فإن الجري كان هو الحاسم. فأهمية السباحة هي أن تتيح لرياضي الترياثلون الخروج من الماء مع الأوائل ليكون من ضمن دفعة الدراجات الأولى مما يسنح بدوره الفرصة للتعاون مع الرياضيين الآخرين في هذه الدفعة والتبادل في الركوب في ظل البعض الأمر الذي يوفر ما يقارب من ٢٠٪ من الطاقة. وتحاول هذه الدفعة الركوب بسرعة كافية للحيال دون وصول أية دفعة لاحقة إليهم آملين أن يحسم السباق بين أفراد دفعتهم في مرحلة الجري. وهذا ما حصل بالظبط حيث حسم لورنس العرب السباق في مرحلة الجري التي أكملها في ٣٢ دقيقة و ٧ ثواني كاسباً ٢٦ ثانية على ملاحقه الياباني.

المائتين نقطة التي حصل عليها لورنس من خلال فوزه سيكونون مهمين جداً في سعيه للتأهل للألعاب الأولمبية وتمثيل بلده الأردن في ريو دي جانيرو عام ٢٠١٦.

إذا احببتم المشاركة في هذا النجاح عن طريق دعم لورنس نرجوا التواصل معنا من خلال معلومات التواصل على هذه الصفحة وسنكون فخورين بإضافة إسم شركتكم إلى صفحة الشركات الداعمة.  


On September 28th, 2014, Arab Jordanian triathlete Lawrence Fanous achieved his biggest ever victory to date by winning the Murakami Asia Cup in Japan. This victory came only a few days following a race at the Asian Games in Incheon, South Korea, where Lawrence finished 7th. This is a historical victory as it is the first ever win of an Arab triathlete in an Asia Cup organised by the International Triathlon Union.

Lawrence, also known as Lawrence of Arabia, finished the 1.5k swim, 40k bike, and 10k run in 1 hour, 44 minutes and 51 seconds, 24 seconds ahead of his follower, second-placed Futuya and 1 minute ahead of third-placed Tanigochi, also from Japan.

As it is the case in modern Olympic distance triathlon races, the run leg was decisive. The importance of the swim lies in that it enables the triathlete to exit the water among the first in order to be in the lead group on the bike. Once on the bike, the athletes of the lead group support each other taking turns as leaders and allowing others to draft off them. This makes them faster as a group while saving up to 20% energy. The lead group tries to be sufficiently fast to prevent any followers from catching up, hoping that they will keep the competition for the final win among themselves. This was precisely what happened as Lawrence decided the run in his favour, finishing the 10k run in 32 minutes and 7 seconds, 26 seconds faster than his Japanese follower.

The 200 points Lawrence gained in this race will be crucial in his pursuit of qualifying for the Olympic Games and representing Jordan in Rio de Janeiro in 2016.

If you want to be part of this success by sponsoring Lawrence Fanous, feel free to contact us using the contact information in this website. We shall be more than proud to add your name to our sponsors page.





Sunday, October 5, 2014

كتاب "٥٠ في ٥٠" - دين كرنازس

كتاب هذا الشهر "٥٠ في ٥٠" الذي  يتكلم فيه عداء المسافات الطويلة دين كرنازس عن تحدي جري ٥٠ مراثون في ٥٠ يوم وقد أكمل هذا التحدي في عام ٢٠٠٩. 
استمعت إلى هذا الكتاب متأملاً ان احصل على العديد من النصائح المفيدة لي وأنا أجهّز نفسي لجري ١٠٠ كم في العام القادم. ومع ان التعرف على ما لاقاه دين من تحديات وعوائق خلال الخمسين يوم كان مثير للإهتمام إلا أنني كنت أتأمل الحصول على معلومات أكثر تساعدني شخصياً على التحضير. لذلك فسأقتصر على ذكر أمر أو أمرين لا علاقة لهم بالجري مباشرة. 
من بين طرائف ما حصل خارج هذا التحدي هو كيفية استخدام المدارس أو المدرسين لهذا الحدث، والتغطية الإعلامية التي حصل عليها، في طرق تعليمية لتلاميذهم. فهناك مدرِّسة  الجغرافيا التي جعلت من الحدث طريقة لتعليم أسماء الولايات الأمريكية والتعريف بعواصم ومدن هذه الولايات. ومدرس حِساب اعطى تلاميذه وظيفة طرح ٢٦،٢ ميل من الطول الإجمالي للخمسين مراثون وذلك يومياً ولمدة أيام الحدث الخمسين فكانوا في النهاية يتقنون الطرح. وكل ذلك كان بالإضافة إلى التأثير الإيجابي من ناحية تحفيز الكثير من الصغار على ممارسة رياضة الجري. ولولا الإعلام بالطبع لما كان كل هذا قد حصل. عندما أقارن ذلك بإعلامنا العربي أشعر بأننا لا نعطي الرياضة حقها في مجتمعنا. فيقتصر إعلامنا على رياضة كرة القدم وينسى الرياضات الأخرى. وحتى بما يخص رياضة كرة القدم فمعظم الأخبار تتحدث عن الدوري الإنجليزي أو الإسباني أو غيره من الدوريات الأوروبية. ولكي لا يساء فهمي فأنا أحب مشاهدة بعض مباريات البوندسليغا الألمانية كما أحب لعب كرة القدم بنفسي كلما سنحت الفرصة. لكننا نحتاج إلى التوازن بين الأخبار المحلية والإقليمية والعالمية حيث أن الرياضيين المحلين أو العرب هم من يقتدي بهم صغارنا ويحسّون أن باستطاعتهم الوصول إلى نفس المستوى. والأهم أيضاً أن نجد توازناً بين أخبار كرة القدم والأخبار الرياضية الأخرى. كنت في رحلة عمل قبل أسبوع أو إثنين وحصلت على نسخة جريدة عربية في المطار (ليس لدي الكثير من الفرص في ألمانيا حيث أعيش) فوجدت فيها صفحتين للرياضة فقط وكل مقالات الصفحتين تتكلم عن أخبار كرة القدم العالمية بلا إستثناء. كان ذلك في الوقت الذي شهد الألعاب الآسيوية في إنشيون في كوريا الجنوبية، أي أن الفرص كانت عديدة جداً للكتابة عن مختلف الرياضات والرياضيين العرب الأمر الذي كان قد يدفعهم معنوياً على تقديم أقصى ما بوسعهم علماً بأن أداءهم يحظى على الإهتمام في أوطانهم. لا أريد انتقاد الجميع فقد وجدت بعض الإهتمام هنا أو هناك ولكننا نحتاج إلى المزيد. وربما يبدأ ذلك بمراسلين لهم علم بمختلف الرياضات.   
وتطرق دين كرنازس أيضاً إلى موضوع النساء في رياضة الجري فذكر أن في عام ٢٠٠٣ ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة فإن عدد النساء اللاتي أكملن مراثون قد فاق عدد الرجال. النساء يستطعن ممارسة كل الرياضات التي يمارسها الرجال أيضاً. ليست هذه بحقيقة جديدة، ولكن مالا يدركه الكثيرون هو ان الفارق في الأداء الرياضي بين الإناث والرجال يضمئل كلما طالت المسافة. فليس بغير العادي حسب قول دين كرنازس أن يكون الفائز بسباق ٥٠ أو ١٠٠ ميل إمرأة. في عام ٢٠٠٦ فازت إمرأة في واحد من أقسى سباقات الجري لمسافات طويلة وهو سباق باد ووتر في وادي الموت (ديث فالي) في أريزونا فكان الفارق بينها وبين الرجل الذي حاز على المركز الثاني ١٥ دقيقة، وما كان ذلك الرجل إلا كرنازس بنفسه. 
 وكنت فد قرأت كتاب كريسي ويلينجتون من قبل وأعلم أنها كانت في العديد من المرات إحدى الأوائل العشرة في سباقات الآيرون مان كما كان لها أسرع زمن مراثون في أحد السباقات أي أسرع من أي رجل في ذلك السباق. أغلب محترفين الترياثلون للمسافات الطويلة يهدفون إلى إنهاء السباق في أحد المراكز العشرة الأولى على الأقل. ولكنهم في عهد كريسي كان لهم هدف ثاني وهو ان لا يكونوا أبطأ من إمرأة. العديد منهم فشل في تحقيق هذا الهدف. 
هذين الموضوعين ليسا إلا موضوعين جانبيين في كتاب كرنازس ولكني أحسست أن ذكرهم يجدي. 
غداً سأبدأ قراءة كتاب أعلم أنه سيغير بشكل كامل نظركم لأحد أهم مأكولاتنا. من يعلم ما أتكلم عنه؟ 

Saturday, September 27, 2014

ترياثلون ام ترايثلون

منذ أن بدأت مدونتي هذه وانا اسأل نفسي هذا السؤال: هل اكتب اسم رياضتنا باللغة العربية هكذا "ترياثلون" ام هكذا "ترايثلون"؟
الكلمة مركبة من جزئين. الجزء الاول هو كلمة tri ومعناها ثلاثة وتلفظ "تري" في أصلها اللاتيني ومعظم اللغات الأوروبية إلّا الإنجليزية حيث تلفظ "تراي". والجزءالثاني هو كلمة athlon ومعناها رياضة.
فاذا اخذنا بلفظ معظم اللغات وربطنا الجزئين، ستكون النتيجة تريأثلون. وهذا سبب استخدامي لطريقة الكتابة هذه. ولكني مستعد لتغيير رأيي. 
ما رأيكم؟ ترياثلون، تراياثلون، ام حتى "الرياضة الثلاثية"؟

Wednesday, September 17, 2014

ترياثلون هانوفر Hannover Triathlon

انهيت الفصل الرياضي لهذا العام بسباق ترياثلون هانوفر للمسافة الأولمبية (١،٥ / ٤١،٥ / ١٠) وهذه المرة الثانية لمشاركتي في هذا السباق بعد ان كنت قد شاركت به في العام الماضي. فكان هدفي ان اكون افضل مما كنت عليه آنذاك. 
كالعادة فإن عملي وكثرة السفر المتعلق به يشغلاني عن المواظبة التامة على التمرين فتكون لي عدة أيام متتابعة بدون تمرين أو أضطر إلى التمرن في الليل. السباق كان يوم السبت الموافق ٦ من سبتمبر وكان قد حصل لي انتقال داخل شركتي من وحدة منتوجات التجميل الى وحدة العناية بالطفل فأصبحت مسئولاً عن قسم المشاريع في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في هذه الوحدة. ومن ضمن عملية استلامي لهذه الوظيفة اضطررت الى السفر الى مصنعنا في وارسو ثم مصنعنا في مدينة السادس من اكتوبر قرب القاهرة في مصر في الأسبوعين المؤديين الى السباق. وعادة ما تكون الأيام طويلة في رحلات العمل ومتبوعة بعشاء عمل ولذلك فإن أول ما أهتم به عند الحجز هو ان أجد فندقاً لديه قاعة رياضة آملاً أن تفتح في وقت مبكرٍ في الصباح أو ان لا تغلق إلّا في ساعة متأخرة في المساء. ولحسن حظي فهذا ما وجدته في وارسو ومدينة ٦ أكتوبر فكانت تمريناتي بعد العشاء مابين التاسعة والثانية عشر في الليل وحسب طول اليوم. 
أحب أن أرى في كل شيء حسناته و الفرص التي يتيحها. فمع أن السباحة غير ممكنة في قاعة الرياضة في الفنادق (حتى إن تواجد مسبح فهو قصير للغاية) يمكن التعويض عنها ببعض الأجهزة المختلفة التي تستهدف عضلات الأذرع والأكتاف. وما أحبذه إن وُجِد هو جهاز التجديف. هذه الأجهزه تُنمّي ألياف عضلية مكمِّلة للألياف العضلية المستخدمة في السباحة مما يساعد في تشغيل عدد أكبر من الألياف العضلية في وقت السباق. وهذا هو الحال في الدراجات الثابتة التى تتضطر للجلوس عليها في وضع مختلف قليلاً عمّا اعتدت عليه فتُشغِّل عضلات جديدة ومكملة. ويكثر وجود أجهزة الجري ولكن ما أحب عمله على هذه الأجهزة هي تمرينات مرحلية أي التبديل بين سرعة عالية لعدة دقائق متبوعة بسرعة منخفضة لدقائق اخرى. كما أحب أن أجبر نفسي على الجري بسرعة عالية لفترات قصيرة لتعويد الأعصاب الدماغية على عملية تحريك الأرجل بهذه السرعة. وأخيراً فإنني أحب ان أُغيِّر زاوية الصعود الى أقصى زاوية ممكنة والتي عادة ما تكون ١٥٪. 
رحلت مع زوجتي الى مدينة هانوفر (ألمانيا) يوماً قبل السباق لأنزل في فندق أخي الصغير. وبالإضافة إلى أخي فالتقيت بأبنائه و بأختي وعائلتها ثم التقيت بصديقنا أبو محمد ( نواف) من الكويت الذي كثيراً ما يزورنا في هانوفر. وأتى يوم السباق. 
كل شيء مرّ حسب التوقع بدون مفاجئات وارتديت بدلة سباحة مطاطية بدون أكمام لأول مرة. ولقدت كتبت عن سبب ارتدائي لبدلة بدون أكمام في التدوينة السابقة وأتى السباق ليؤكد أن اذرعي لا تتعب نفس مقدار تعبها في بدلات مع أكمام حيث انهيت مرحلة السباحة أقل تعب بكثير من العام الماضي. كما إن خلع البدلة بعد السباحة اسرع بكثير من خلع بدلة بأكمام. مرحلة الدراجة كانت جيدة حيث بقيت في وضع الترياثلون الإنسيابي طوال السباق إلّا عند اللفات الحادة. ومع ان الركوب في ظل دراجين ممنوعاً إلّا ان تفاديه كلياً غير ممكن بسبب عدد المتسابقين. وسأعترف أنني أستغليت ذلك بين الحين والآخر. عند وصولي الى منطقة التغيير فتحت الخوذة جارياً الى مكاني فأوقفني أحد الحكام ليخبرني أن ذلك غير مسموحٍ الى ان اصل مكاني ثم سمح لي ان أكمل بعد عقاب قارب ١٥ ثانية. أما الجري فلا شيء يستحق الذكر فيه إلا انني احسست في آخر كيلومتر أنني لم أستغل كل طاقتي فأسرعت في النهاية لأنهي السباق في ساعتين و٥٤ دقيقة و٢١ ثانية أي أسرع من العام الماضي بأربعة دقائق ونصف. 
أما ما يخص الغذاء فهو ليس بمهم كثيراً في هذه المسافة، مختلفاً بهذا كلياً عن المسافات الطويلة كالرجل الحديدي أو نصف الحديدي. فبدلاً من تناول أقضاب الطاقة المتخصصة بالفعاليات الرياضية اكتفيت بقضيب شوكولاه سنيكرز قبل السباحة وآخر عند التغيير الى الدراجة وثالث عند التغيير الى الجري وشربت ماء فقط على الدراجة وكولا بدون غازات قبل وخلال الجري. 
لم أبقى لأشاهد سباق نهائي بطولة الدوري الألماني. وأظن أن ألمانيا من الدول القليلة في العالم المحظوظة بقدرتها على إجراء دوري للترياثلون حيث تحظى هذه الرياضة على اقبال واهتمام كبيرين وتتواجد الكثير من الأندية المشاركة في الدوري.  أرجو ان يقتدي المسئولون بدولنا العربية بذلك كما ارجو ان الإقبال على الترياثلون سيرتفع في الدول العربية. 

I finished the season this year with the Hannover Maschsee Olympic distance triathlon (1.5/41.5/10), which was my second participation in this race 2 years in a row. My goal was only to be a bit better than last year.
As usual, my work and the related travel kept me from training consistently as there were a few times where I had to take a break of more than one day. Sometimes I had to train at night to avoid that. The race was on the 6th of September. Within my company, I had just been transferred from the Beauty to the Baby Care business unit where I am responsible for Engineering in EMEA (Europe, Middle East and Africa). As part of taking over I was scheduled to be at our factory in Warsaw then the one in the city of 6th of October near Cairo in the 2 weeks prior to the race. Work day are usually long and often followed by business dinners. Therefore, the first thing I check when making hotel reservations is the availability of a gym and then I hope that they open early enough in the morning or stay open long enough at night. Luckily, this is what I had in Warsaw and 6th of October city. My training took place between 9pm and midnight depending on how long the day was.
I like to see the positive side and the opportunities in everything. Although swimming is not usually possible in hotels (the swimming pool is rather short if one existed at all), one can compensate for that with the various machines that target specific arm muscles. What I prefer, when I find one, is the rowing machine. Such machines develop muscle fibers that are complementary to those used in swimming which helps to recruit more muscle fibers during the race. The same is the case with turbo trainers or spinning bikes on which your sitting position is slightly different than on your own bike, which helps activate different, complementary muscles. Most Gyms usually have treadmills, but what I like to do on them is interval training and running at overspeed for short periods of time which is a good neuromuscular training to teach the muscles to fire fast. I also like to vary the incline and increase it to the maximum which is usually 15%.
I drove with my wife to Hannover a day before the race were we stayed at my brother’s little hotel in the center of the city, a minute away from the pedestrian zone and not too far from the Maschsee (the race lake). Besides my brother, we met with his sons, my sister and her family, and with Abu Mohammad (Nawwaf), our friend from Kuwait who often visits us in Hannover. Race day came.
Everything went as expected and without any surprises. I put on my new sleeveless wetsuit for the first time in a race. In my last post, I wrote about the reasons I bought a sleeveless wetsuit and the race came to confirm that my arms were not as tired after the swim as they would have been in a wetsuit with sleeves. I felt less tired than last year. Taking the wetsuit off was fast too. The bike leg was good. I stayed in aero position almost for the entire distance, except for the sharp turns. Drafting was illegal, but it is very difficult to avoid it completely considering the number of racers, and I have to admit that I took advantage of that as often as possible. When I arrived at the transition zone, I opened the helmet without taking it off while running to my place. A race official stopped me telling me that this was not allowed, and he let me continue after about 15 seconds. Nothing is worth mentioning about the run. I felt at the end that I had not used up all my energy, so I ran much faster than the average in the last kilometer and finished in 2h:45m:21s, about 4 and a half minutes faster than last year.
As far as nutrition is concerned, I think it is not as important in Olympic distance races as it is in longer races such as Ironman or even half-Ironman distances. Instead of consuming sports power bars or gels, I just ate a Snickers before the swim, another one in T1 and a third one in T2. I only drank water on the bike and then Cola during the run.
I didn’t stay to watch the German triathlon league finals. Germany is one of few countries that are fortunate to be able to have such a league, due to the high interest in triathlon and the fact that many triathlon clubs exist. I hope that one day sufficient interest will exist in one or the other Arab country to start something similar. 



Thursday, September 4, 2014

بدلة سباحة مطاطية بدون أكمام Sleeveless Wetsuits

أحد الأسئلة التي تواجه مُشتري بدلة سباحة مطاطية هو: هل أشتري بدلة بأكمام أم بدون أكمام. وربما لم يطرح البعض على أنفسهم هذا السؤال لأنهم لا يرون أحداً في السباقات العالمية يرتدي بدلة بلا أكمام. ولكن إن لم يكن هناك سبب لما وُجِدت البدلات بلا الأكمام. 
بعد سنين من ارتداء بدلات مختلفة الأنواع كلها بأكمام قررت ان أُجرِّب واحدة من غير أكمام. والسبب هو أن ذراعٓٓي كانتا تتعبان في كل سباق البس فيه البدلة المطاطية وذلك بسبب مقاومة المطاط لحركتهن فكانت النتيجة أن السرعة التي كنت أكتسبها من خلال الطفو عالياً على سطح الماء كنت أخسرها في الجزء الأخير من مرحلة السباحة عندما تكون ذراعٓي قد تعبتا. وكنت أقول لنفسي انني أحتاج إلى زيادة تمرينات السباحة لتفادي التعب. ولكن أخيراً قررت شراء وتجربة بدلة بلا أكمام. قبل اسبوع وصلتني البدلة في آخر يوم قبل رحلة أعمال إلى مصر فذهبت في المساء مع زوجتي الى بحيرة قريبة. ارتديت البدلة وساعدتني زوجتي على إغلاق السحاب. دخلت الى الماء الباردة لأحصل على جواب لأول سؤال لدي وهو ان كان عدم وجود عازل للبرودة على ذراعي أمر مهم أم لا حيث كانت المياه باردة نسبية. الإنسان يفقد الجزء الأكبر من حرارة الجسم عبر رأسه أوّلاً ثم جسده ثم ساقاه. الأذرعة هي آخر ما يؤثر على الشعور بالبرودة فلم يكن التأثير كبيراً ولم أُبالي. ثاني سؤال على بالي كان ما قرأته بأن الماء قد يتسرب الى داخل البدلة بسبب الفتحات الكبيرة حول الأكتاف فيجعلني ثقيلاً ويقلل من علوي على سطح الماء. لم يحصل ذلك ببدلتي وأظن أن ذلك سيعتمد على شراءالبدلة الملائمة لشكل الجسم وبالقياس الملائم. بدلتي من نوع Aqua Sphere Pursuit SL.
 والسؤال الأخير والأهم كان: هل سأتعب؟ سبحت لمسافة كيلومتر وعدت الى الشاطئ حيث كانت زوجتي تقرأ كتاباً وتنتظرني فقلت لها أنني متفاجئ لعدم تعبي وذهبت مباشرة لأسبح كيلومتر آخر ورجعت مسروراً. لقد أحسست بالسرعة التي حصلت عليها من خلال ارتداء بدلة مطاطية دون أن أشعر بتعب الذراعين الذي كان يخيفني في السباقات.
 عندما أتذكر سباق الرجل الحديدي الذي اكملته قبل عامين أشعر بأني كنت محظوظاً عندما أعلن المنظمون ٢٠ دقيقة قبل السباق عدم سماح ارتداء البدلة المطاطية بسبب درجة حرارة المياه التي كانت قد ارتفعت الى ما فوق ٢٦ درجة مئوية. 
الإختبار الأخير لبدلتي المطاطية سيأتي بعد يومين، أي يوم السبت الموافق ٦ من سبتمبر حيث سأشارك في سباق للمسافة الأولمبية في هانوفر. ولأول مرة فأنا غير قلق من مرحلة السباحة بل متشوق لإكمال التجربة. 
لا تترددوا عن كتابة أي تعليق على هذا الموضوع وعن خبرتكم مع بدلات السباحة المطاطية أو طرح أي سؤال  متعلق بالموضوع.   
One of the questions that one faces when buying a wetsuit is: with or without sleeves? Maybe some never ask themselves this question because they don’t see anyone wearing a sleeveless wetsuit in an international race. But, sleeveless wetsuits wouldn't exist if there was no reason.
After years of wearing various wetsuits with sleeves, I decided to try one without sleeves. The reason is that my arms get tired in every wetsuit race due to the material resistance. The speed I gain through floating high on the surface of the water is lost in the later part of the swim when my arms are tired. I was telling myself that I just needed more training. Finally, I decided to buy a sleeveless wetsuit. Last week, a day before I went on a business trip to Egypt, it was delivered, so I went with my wife to a nearby lake. I wore the wetsuit and my wife helped me to close the zipper. I entered the cold water to get an answer for my first question: with the relatively cold water, will not having insulation around my arms make a difference? Temperature is first and foremost lost through the head, followed by the torso and then the legs. Arms are last in that respect and I didn’t feel a major impact. My second question was whether water would leak into the wetsuit through the big openings around the shoulders, in which case I would have become heavy and wouldn’t have floated as high on the surface of the water. Nothing of that happened. I believe this will depend on having the right wetsuit that fits the body shape and is of the right size. My wetsuit is an Aqua Sphere Pursuit SL.
The last and most important question was: will I get tired? I swam a round of 1 kilometer and returned to the shore where my wife was waiting and reading a book. I told her I was pleasantly surprised and wasn't tired. Then I went for a second round of 1 kilometer and returned happy. I had felt the speed of a wetsuit without suffering from tiring arms that always frightened me before races.
When I think back, I believe I was lucky 2 years ago when 20 minutes before starting my Ironman race the organizers decided not to allow wetsuits as the water temperature rose above 26 degrees Celsius.
The final test will be in 2 days, on Saturday, September 6th, when I will do an Olympic distance race in Hannover. For the first time, I’m not worried about the swim, but rather looking forward to it.
Don’t hesitate to add your comments and tell us about your wetsuit experience or ask any related question.
Sleeveless Wetsuit - Aqua Sphere Pursuit SL

Sunday, July 20, 2014

بورا, نت آب - اندورا, طواف فرنسا, والرعاية الرياضية

من سمع اسم "بورا" من قبل؟ بعض متابعي طواف فرنسا قد يكونوا قد سمعوه مؤخراً عندما أعلنت شركة بورا الألمانية المتوسطة الحجم عن اتفاقها مع فريق "نت آب - اندورا" لإستلام رعاية الفريق مقابل الحصول على حق التسمية الأول. وبهذا فإن إسم الفريق سيتغير من أول عام ٢٠١٥ إلى فريق بورا. عندئذٍ فأنا متأكد أن الشركة ستكتسب شهرة ما كانت لتحصل عليها عن طريق الإعلام التقليدي. والعقد الذي أبرمته بورا المتخصصة بأجهزة المطابخ مدته خمسة سنين وهو شيء غير عادي في رياضة الدراجات حيث تكون العقود من هذا النوع قصيرة المدى في العادة.

لم يتم الإعلان عن قيمة العقد مباشرة ولكنني بحثت عن بعض المعلومات فوجدت أولاً أن ميزانية الفريق الحالية تبلغ ٣ أو ٥ ملايين يورو حسب مصدرين مختلفين. ثم وجدت في صدرٍ آخر أن العقد سيُبقي الميزانية على نفس مستواها الحالي في العام الأول على أن تزداد عام بعد عام. والجدير بالذكر أن فريق نت آب الحالي هو فريق من الدرجة الثانية ويشارك في طواف فرنسا لحصوله على دعوة من المنظمين (wild card). وتبلغ ميزانييات الفرق الأكبر والأكثر شهرة ٢٠ مليون يورو. 

فريق نت آب - اندورا الحالي، أو بورا في المستقبل، يضم ١٨-٢٠ درّاج وهو كل مايحتاجه الفريق للمشاركة في سباقات داخل أوروبا كما ينوي. وإذا كان ليشارك في سباقات أبعد من ذلك، أي خارج أوروبا، فسيحتاج إلى عدد أكبر. وبما أن إدارة الفريق ألمانية (pro cycling GmbH) وراعيه ألماني كذلك (بورا) فإن من المتوقع أن يزداد عدد الدراجين الألمان مع الوقت. ولكن لن يتمكن من توظيف أحسن اللاعبي العالميين. الدراج الألماني مارسيل كيتيل على سبيل المثال كان يحصل على أجر مقداره ٢٥٠ ألف يورو. وبعد فوزه في عدة مراحل من طواف فرنسا في العام الماضي تتضاعف أجره إلى ٥٠٠ ألف يورو. 

وجدت هذه المعلومات مثيرة للإهتمام خاصة وأني أعتقد أن الكثير من الشركات العربية تفوّت فرصة الرعاية الرياضية لتسويق منتوجاتها وخدماتها كما كتبت عددة مرات في هذه المدونة. لقد كان هناك فريق ترياثلون أبو ظبي والذي ساهم مساهمة كبيرة على رفع شهرة ترياثلون أبو ظبي عالمياً. والآن بعد أن تم الإعلان عن سباق تحدي البحرين (Challenge Bahrain) أليست هذه فرصة جيدة لتكوين فريق عربي مختلط؟ وما رأي شركات الأغذية العربية المختلفة برعاية فريق يحمل إسم ماركاتها على صدره ليلفت النظر إلى أهمية الغذاء الصحي للنتائج الرياضية. وإن كانت ميزانية التسويق لدى شركة ما لا تكفي لرعاية فريقٍ كامل فماذا عن رعاية رياضي واحد (أو رياضية واحدة) كبداية على أن يكون هذا الرياضي له مشاركات في سباقاتٍ كافية لإعطاء إسم الراعي ظهوراً إعلامياً وله متابعون كثيرون على الشبكات الإجتماعية (مثل فيسبوك وتويتر) وصفحته الرسمية على الإنترنت.

متابعون مدونتي يعلمون أنني مهتم جداً بالحصول على رعاية لبطل الترياثلون العربي الأردني لورنس فانوس تمكنه من الوصول إلى الألعاب الأولمبية في ريو. أي شركة سترعاه ستحصل عندئذٍ على تغطية إعلامية ممتازة ليكون نجاح لورنس نجاحاً للشركة أيضاً. ولن يكلِّف الأمر إللّا عُشر تكلفة مارسيل كيتيل.

Tuesday, July 1, 2014

لورنس فانوس وسباق شيكاجو

شارك بطل الترياثلون العربي الأردني لورنس فانوس أمس الأحد الموافق ٢٩ من يونيو في سباق سلسلة الترياثلون العالمية في شيكاجو حيث انهى السباق في المركز التاسع والثلاثين بين نخبة من اقوى رياضيي الترياثلون في العالم ومن ضمنهم الإسباني خافيير جوميز المصنف أولاً في العالم.
ويعتبر المركز هذا جيد جداً ولا سيّما أن الفارق بينه وبين المراكز الأولى لا يزيد عن أربعة دقائق تقريباً. فبعد سباحة ١,٥ كم تطلّب مسار الدراجة (٤٠ كيلومتر) مهارة ركوب لكونه مليئ بمنعطفات ٩٠ درجة و١٨٠ درجة. وأنهى لورنس، الملقب بلورنس العرب، مرحلة الدراجة مع المجموعة الرائدة. وبهذا فقد كانت مرحلة الجري مرة أخرى هي الحاسمة. 
ومع افتخارنا لهذا الإنجاز الرائع فالسؤال الذي يطرح نفسه هو ما الذي يحتاج له لورنس لإحراز قفزة نوعية توصله إلى مركز ما بين العشرة الأوائل أو حتى مركز الميداليات. وطرح هذا السؤال يأتي في الوقت الملائم حيث أن فترة التأهل إلى الألعاب الأولمبية عام ٢٠١٦ في ريو دي جانيرو قد بدأت منذ الشهر الماضي وستستغرق عامين يحتاج بهما لورنس إلى المشاركة في سباقات عديدة ومحاولة إحراز مراكز متقدمة تساعده على تجميع نقاط كافية للتأهل. وتعد فرصة لورنس للتأهل جيدة حيث أن ترتيبه في قائمة منظمة الترياثلون العالمية هو المائة والسابعة والأربعين بعد سباق أمس، وإذا أخذنا بالإعتبار أن هناك ما يقارب السبعين مكان في الأولمبياد و أن الدول الرائدة في هذه الرياضة لا يتأهل منها إلا ثلاثة أو أقل.  
الإجابة على سؤال ما يحتاجه لورنس للوصول إلى المراكز الأولى ليست بصعبة. فلورنس لديه المقوّمات أولاً وإلا فما احتجت لطرح السؤال في الأصل. وإنما ما يحتاجه هو التفرّغ من التفكير بكل أمر يتعلّق بتوفير الإمكانية المادية للسفر إلى السباقات المهمة لجمع النقاط المطلوبة و التفرغ حتى من التنظيم اللوجيستيكي. لو توفرت شركة أو اتحاد يتوليان بهذا التنظيم وحمل التكاليف لكان لورنس قد قطع نصف الطريق إلى الهدف.
كما يحتاج للإمكانية المادية لإختيار أفضل ما يوجد من المدربين وشركاء التمرين وأماكن التمرين. فعلى سبيل المثال فإن لورنس عن طريق معرفته بالعديد من رياضيي الترياثلون البريطانيين يحاول أن يشارك في معسكرات تدريبهم كلما استطاع ذلك وكلما تجاهل المسؤولون وجوده أو حتى دعوه يشارك بشكل غير رسمي.
ثم أن الرياضييون العالميون  ينتقلون في مراحل معينة للسكن في المرتفعات والتدرب هناك حيث يحفز نقص الأوكسجين في المرتفعات الجسم إلى إنتاج عددٍ اكبر من كريات الدم الحمراء، الأمر الذي يطيل التحمل في التمرين والسباق ويعجّل الإنتعاش بعدهم. أمر بسيط كتمكين لورنس من السكن والتدرب في المرتفعات في أسابيع معينة قبل سباقات مهمة هو ما قد يخلق الفرق بين انهاء مرحلة الجري في ٣٥ دقيقة أو ٣٢ دقيقة على سبيل المثال، وهذا ما قد يكون الفرق بين ثلاثين مركز. وعلى فكرة فإن بعض أبطال العالم يستخدمون خِيَم نوم تخلق مناخ يماثل هواء المرتفعات مما يمكّن الإستفادة من تأثيرها على مدار السنة.
وبالإضافة إلى كل ذلك فإن لورنس يحتاج إلى خبراء علوم رياضية يقيسون كل ما يمكن قياسه من فسيولوجية جسمه كعتبة حامض اللبنيك ومعدل استهلاك الأوكسجين الأقصى والقدرة (واط) التي يبذلها على الدراجة وغير ذلك لينتجوا برنامج تمرين يلائمه مائة بالمائة. أليست هناك كلية علوم رياضية عربية تتبنى لورنس وتجعل منه مشروعاً لأساتذتها وطلابها فيكون نجاحه نجاحها؟
 الإهتمام بلورنس من قبل المسؤولين العالميين على إزدياد دائم. ولولا الإهتمام لما كانت منظمة الترياثلون العالمية لقدمت الدعوة له مرتين مؤخراً للمشاركة في سباقات السلسلة العالمية في لندن وشيكاجو. ويمنح هذا الإهتمام المتزايد فرصة جيدة لأي مؤسسة لتوفير الدعم والحصول على تغطية إعلامية في المقابل. التغطية الإعلامية العربية والعالمية في حين وصول لورنس إلى أولمبياد ريو ستكون كافية لجعل دعم لورنس استثمار مجدي. على مدراء التسويق في الشركات العربية الكبيرة التفكير في برامج تسويقهم. المستهلكون تعبوا من سماع مدح الشركات لمنتوجاتها وخدماتها. التسويق في العصر الحالي لا يأتي من خلال الوصف المنطقي لحسنات المنتوج إلا إذا كان المنتوج فريداً من نوعه بالفعل. ولكن اين هو هذا المنتوج الفريد؟ التسويق في العصر الحالي يأتي عن طريق خلق ارتباط عاطفي بين المستهلك والمنتوج أو الشركة. فلا يشتري المستهلك منتوج س لأنه أفضل من المنتوج ص، بل لأنه ينجذب إليه أو للشركة لسبب معين. وخلق هذا الارتباط العاطفي هو ما أصبح دافعاً للمؤسسات لتحمل مسؤوليتها الإجتماعية بصورة أو أخرى ومنها دعم الرياضيين. الشركة التي أعمل بها، بروكتر وجامبل، وهي أكبر شركة منتوجات إستهلاكية عالمية، لديها حملة إعلامية تدعم من خلالها رياضيين عالميين وأمهاتهم لأن الأمهات هن غالباً من يمنحن أطفالهن الإهتمام المطلوب والتشجيع المؤهل لتقدمهم في أي مجال. ففي كل أولمبياد صيفي وشتوي تدعوا بروكتر وجامبل أمهات العديد من الرياضيين العالميين الى السفر إلى المدينة الأولمبية والإقامة في منزل خاص للشركة حيث يتم التكفل بكل تكاليف الإقامة لمدى الحدث. وقد لقت، ومازالت تلقى، هذه الحملة تغطية إعلامية كبيرة في الملتقيات الإجتماعية في الإنترنت مما جعلها حملة تسويقية ناجحة جداً.   
إذا أحب أي مسؤول في مجال التسويق أو الإعلام لأي شركة أو مؤسسة التواصل معي لمناقشة ما يمكن عمله للورنس فسوف أكون شديد السرور. 
وعلى أي حال فإن هناك رابط في الجهة اليمنى على هذا الموقع يمكن من خلاله لأي شخص تقديم بعض الدعم قليلاً كان أم كثيراً وبإذن الله فسيتأهل لورنس لريو دي جانيرو ويحرز مركزاً متقدماً هناك.  

Sunday, June 15, 2014

My run training and Chrissie Wellington

My running training continues to go well. I continue to do a long run of more than 30 km every week, with my longest so far being 37 km long. I’m not focusing on making the long run of the week even longer, instead, I’d like to increase my weekly running volume and start my long run on tired legs. This week’s total was 83 km; my lo
ng run today was 33 km long preceded by a 20 km run yesterday. At this point, I still cannot understand how anyone could run a 100k, but I hope that with time and consistent training, it will become a more realistic target. After all, I still have a lot of time until next year. I still need to find the right event. I’m not sure there is any 100k race in an Arab country, in which case I will seriously consider it. Otherwise, I’ll probably do one here in Germany.
On Monday I had a very enjoyable run onto the “Brocken”, the 1141m high summit of the Harz Mountains. It was a 9k run uphill and the same distance downhill again. Parts of the climb were so steep that I had to walk. I passed many hikers on the way up, and on my way down, I saw some of the same hikers again. Some of them greeted me and expressed respect for what I had done, i.e. running up to the summit. I didn't think I had done anything special, but I guess everything is relative. This was definitely not the last time I did this run.
I wrote last time about Scott Jurek’s book (Eat & Run) that I was reading. The book I’m reading this month is Chrissie Wellington’s “A Life without Limits”. Chrissie describes how she got into triathlon, more or less accidentally and at a rather advanced age. Growing up, she wasn't particularly very much into sport or successful in it, although she has always been an active person. Her initial successes at triathlon races were surprising even to her. It was interesting to read about her first coach Bret Sutton. I had heard or read about this controversial coach before, but Chrissie provided some deeper insights into his dictatorial methods and super tough training plans. Whether one likes it or not, Sutton has produced many champions over the years, but I don’t think I would have stayed with him too long had I been a professional athlete.

If I don’t post anything sooner, then my next post will, among other topics, probably be about my performance at the Harz Olympic distance triathlon which will take place on July 12th. As usual, my goal is only to be better than I was the year before in the same race. Although the water will be very cold, I am contemplating not to wear a wetsuit. I don’t know what it is, but my arms get very tired in a wetsuit and the advantage of buoyancy it provides is soon more than lost due to that. We’ll see. It will be fun in any case.

Monday, May 26, 2014

Ultramarathon, Challenge Bahrain and Mohamed Lahna

Beginning of May, I decided to run an Ultra-marathon in 2015. I chose the distance of 100k as my goal. It wasn’t for any particular reason. It just sounded like a good challenge to have, but achievable, as opposed to a 100-miler, which is just crazy. I know, everything is relative and 100k is crazy too.

Since my decision, I shifted my focus a bit more towards running, and away from swimming and biking. This is not to say that I will not do triathlons anymore. Not at all. I love this sport and will continue to do it as long as I can, but I need a challenge and I’m not quite ready to embark on a second Ironman race. I will continue to do short ones, i.e. sprint or Olympic distance. In fact, my next race is in the city of Clausthal on the 12th of July and the one after in Hannover on the 6th of September. Those are becoming main staples of my season.

But, how do you train for an Ultra-marathon? I started reading some articles here and there and I bought an audio book by Scott Jurek, one of the world’s best Ultra-distance runners. But, in reality, no special training is needed beyond what one would do for a marathon except that the long runs get longer and longer and longer. Right after my decision, I did one or two half-marathons as long runs and continued increasing the distance to 27k, 30k, 34k and 36k yesterday. I feel that from now on I have to slow down the increase of duration and allow my body to adjust, but we’ll see what I’ll feel like next weekend. In addition to increasing the length of my long run, I will also increase the duration of my exercise on the day before such that I start the long run on tired legs. This exercise can be cycling or running. My 36k run for instance was preceded by a 15k pace run the day before.

If I want to summarize what I take away from Scott Jurek’s “Eat & Run – My Unlikely Journey to Ultramarathon Greatness”, then it would be one thing and that is the importance of being mentally ready. This is what will keep you going when your body might be signaling you to stop. I would have liked to say you have to be mentally strong instead of mentally ready, but I’m afraid that Jurek’s examples were only those where anyone who is not completely out of his mind would have rightly decided to quit the race and avoid further damage to the body. Running (and winning the race) with a torn ligament or twisted ankle is not something I would want to do. And this is why I have great respect to what these Ultra runners endure and achieve.

Talking about a challenge, “Challenge Bahrain”, a new half iron distance race, was announced just recently. It was announced as a race that will change the standard in triathlon. With half a million dollars, the prize money will be the highest in the world for a race of this distance. Statements made by the president of the triathlon association of Bahrain Saqer Al Khalifa, were indicating that no pro triathlete will leave Bahrain with a financial loss. That, and the prize money, will probably attract many pro triathletes to participate. It is expected that 1500 athletes will join the race which will take place on the 6th of December. This is a very exciting development that will help spread the sport of triathlon among Arabs.

Finally, I’m happy to be in touch with Mohamed Lahna, a Moroccan para triathlete who is doing amazing things. Mohamed was born without a right femur, but this has not stopped him from competing at multiple national swim competitions, swimming across the Straight of Gibraltar, running across the Sahara desert during the Marathon des Sables, and participating in numerous triathlon races in between. I hope to meet him one day. Maybe he can give me some tips for Marathon de Sables once I’ve finished my 100k race J

The beginnings of an ultra runner
(or: fake it until you make it)

Tuesday, April 22, 2014

Macca's training volume

I finished reading Chris McCormack’s book „I’m here to win“ (in fact, I listened to it as an audio book). I can’t say it was the best book ever, but I found some helpful pieces of information in it as you would find in any book. The one thing I’d like to talk about in this post is the amount of training such an exceptional triathlete did at the beginning of his career and leading up to his 2 Kona Ironman world champion titles in 2007 and 2010.
Let me start with the numbers which I translated from miles to kilometers:

The training volume for the years missing in the table was not mentioned in the book. For better visualization, I created this chart:

I will not start with the first noticeable thing, i.e. the increase in bike mileage, but rather chronologically to try to understand the progress.
1997 was the year of the first ITU Olympic distance world title. Besides the steady increase in bike mileage over the previous years, it is noticeable that there was an increase in swim volume exactly in that year. Due to the scale of the chart, this is better to be seen in the table which shows an increase by more than 40% versus 1996. This reflects the importance of a strong swim in the draft-legal Olympic distance. Being in the lead pack as the bike leg begins is crucial.
2002 was the year in which McCormack started to seriously race the Ironman distance and did his first attempt in Kona after having won Ironman Australia. In that year, McCormack’s bike volume continued to increase (27%), but it is noticeable (from the table) that the run mileage had an even bigger jump (44%). Increased run mileage is vital to survive a marathon after the long bike leg and it was sufficient to even win some Ironman races, but not the toughest one in Kona at high temperatures.
Finally, the key to winning Kona was, not even more run volume, but rather an increase in bike volume such that Chris’ legs were still relatively fresh after 180 km of biking and ready for a fast marathon.
What I would have been interested in is the amount of hours Chris trained, but this was not mentioned in the book. So, I estimated it. I divided the training kilometers by the average speed that I guessed Chris might have had in average. This was 3.5 km/h for the swim, 33 km/h on the bike, and 14 km/h running. I hope I’m not too far off with these numbers, but I have no clue (for sure my numbers would have been much lower). With these speeds as an estimate, this table shows the number of hours of training in each discipline and the total per week:


The numbers and curves underline my above mentioned conclusions. The additional piece of information I read is the total number of training hours per week which had to increase to 23 in 1997 before a significant win at the Olympic distance could be achieved, and then another increase to above 30 hours with the start of Ironman racing at top level.

So, how many hours a week do you average at? And, what is your goal?