Saturday, October 11, 2014

سباق تتابع مختلط - Mixed Relays

تضم سباقات الترياثلون منذ مدة ليست بطويلة سباقاً شيّقاً من نوع آخر وهو سباق تتابع مختلط. تتنافس في هذا السباق فرق كل منهم مكون من رجلين وإمرأتين. يبدأ السباق بإمرأة تسبح ٣٠٠ م وتركب الدراجة ٦,٦ كم ثم تعدوا ١,٦ كم وينطلق بعد وصولها رجل ليعيد نفس المسافات تتبعه إمرأة ثانية ليختم السباق الرجل الثاني، كل منهم يخوض نفس المراحل والمسافات. ويدوم السباق لمدة تقارب الساعة والنصف حسب المسار.

ونظراً لقصر المسافات واختلاف القدرات فإن السباق سريع جداً تتغير في الوجوه بسرعة، وامكانية تغير من يقود السباق موجودة في كل لحظة مما يجعل السباق شيّق المشاهدة.
  
أول فريق عربي شارك في سباقٍ كهذا أقامه إتحاد الترياثلون الدولي مؤخراً هو فريق من الكويت والذي شارك في سباق الألعاب الآسيوية في إنشيون في شهر سبتمبر الماضي. و ضم الفريق الرياضيَين علي الرخيص وجعفر العلي والرياضيتين نجلاء الجريوي و ندى الجريوي.

ومن المتوقع أن تشهد رياضة الترياثلون مشاركة من دول عربية أخرى في المستقبل حيث انها تنموا نمواً سريعاً في المنطقة.

Triathlon races have recently seen the creation of a new, exciting format, the mixed relay. Team of 2 male and 2 female triathletes compete in this format. The race starts by a female athlete swimming 300m, cycling 6.6km and running 1.6km. A male athlete follows going through the same legs and distances. Then a second woman follows, and finally a second man completes the race that lasts in total for about one and a half hours.

Due to the short distances, the frequent change of athletes, and the possibility of fast changes at the lead, this format is exciting to watch.

Recently, a first ever Arab team participated in such a race organized by the ITU (International Triathlon Union), which took place in September at the Asian Games in Incheon, South Korea. The team consisted of the 2 male triathletes Ali Al Rekhayyis and Jafar Al Ali; and the 2 female triathletes Najlaa Aljeraiwi and Nada Aljeraiwi.

It is to be expected that the sport of triathlon will witness increased participation of Arab teams in the future considering the speed at which this sport is growing in the region.






Tuesday, October 7, 2014

لورنس العرب يفوز في اليابان - Lawrence of Arabia - Big in Japan

 في الثامن والعشرين من سبتمبر ٢٠١٤ حقق بطل الترياثلون العربي الأردني لورنس فانوس أحد أكبر انتصاراته إلى الوقت الحالي، حيث فاز ببطولة كأس آسيا الدولية المقامة في موراكامي في اليابان. وأتى هذا الفوز بعد  أيام قليلة فقط من حصول لورنس الملقب بلورنس العرب على المركز السابع في الألعاب الآسيوية (الآسياد) التي أقيمت في إنشيون في كوريا الجنوبية. ويُعَدّ هذا انتصاراً تاريخياً إذ هو الأول لرياضي ترياثلون عربي في بطولة كأس آسيا المقامة من قِبَل إتحاد الترياثلون الدولي.    

وأنهى لورنس سباق الكيلومتر والنصف سباحة متبوعين بأربعين كيلومتر دراجة ومختومين بعشرة كيلومتر جري في وقت قدره ساعة و٤٤ دقيقة و ٥١ ثانية ليصل ٢٤ ثانية قبل ملاحقه الياباني فورويا ودقيقة قبل الثالث، الياباني تانيجوتشي. 

وكما هو الحال في بطولات المسافات الأولمبية الحديثة فإن الجري كان هو الحاسم. فأهمية السباحة هي أن تتيح لرياضي الترياثلون الخروج من الماء مع الأوائل ليكون من ضمن دفعة الدراجات الأولى مما يسنح بدوره الفرصة للتعاون مع الرياضيين الآخرين في هذه الدفعة والتبادل في الركوب في ظل البعض الأمر الذي يوفر ما يقارب من ٢٠٪ من الطاقة. وتحاول هذه الدفعة الركوب بسرعة كافية للحيال دون وصول أية دفعة لاحقة إليهم آملين أن يحسم السباق بين أفراد دفعتهم في مرحلة الجري. وهذا ما حصل بالظبط حيث حسم لورنس العرب السباق في مرحلة الجري التي أكملها في ٣٢ دقيقة و ٧ ثواني كاسباً ٢٦ ثانية على ملاحقه الياباني.

المائتين نقطة التي حصل عليها لورنس من خلال فوزه سيكونون مهمين جداً في سعيه للتأهل للألعاب الأولمبية وتمثيل بلده الأردن في ريو دي جانيرو عام ٢٠١٦.

إذا احببتم المشاركة في هذا النجاح عن طريق دعم لورنس نرجوا التواصل معنا من خلال معلومات التواصل على هذه الصفحة وسنكون فخورين بإضافة إسم شركتكم إلى صفحة الشركات الداعمة.  


On September 28th, 2014, Arab Jordanian triathlete Lawrence Fanous achieved his biggest ever victory to date by winning the Murakami Asia Cup in Japan. This victory came only a few days following a race at the Asian Games in Incheon, South Korea, where Lawrence finished 7th. This is a historical victory as it is the first ever win of an Arab triathlete in an Asia Cup organised by the International Triathlon Union.

Lawrence, also known as Lawrence of Arabia, finished the 1.5k swim, 40k bike, and 10k run in 1 hour, 44 minutes and 51 seconds, 24 seconds ahead of his follower, second-placed Futuya and 1 minute ahead of third-placed Tanigochi, also from Japan.

As it is the case in modern Olympic distance triathlon races, the run leg was decisive. The importance of the swim lies in that it enables the triathlete to exit the water among the first in order to be in the lead group on the bike. Once on the bike, the athletes of the lead group support each other taking turns as leaders and allowing others to draft off them. This makes them faster as a group while saving up to 20% energy. The lead group tries to be sufficiently fast to prevent any followers from catching up, hoping that they will keep the competition for the final win among themselves. This was precisely what happened as Lawrence decided the run in his favour, finishing the 10k run in 32 minutes and 7 seconds, 26 seconds faster than his Japanese follower.

The 200 points Lawrence gained in this race will be crucial in his pursuit of qualifying for the Olympic Games and representing Jordan in Rio de Janeiro in 2016.

If you want to be part of this success by sponsoring Lawrence Fanous, feel free to contact us using the contact information in this website. We shall be more than proud to add your name to our sponsors page.





Sunday, October 5, 2014

كتاب "٥٠ في ٥٠" - دين كرنازس

كتاب هذا الشهر "٥٠ في ٥٠" الذي  يتكلم فيه عداء المسافات الطويلة دين كرنازس عن تحدي جري ٥٠ مراثون في ٥٠ يوم وقد أكمل هذا التحدي في عام ٢٠٠٩. 
استمعت إلى هذا الكتاب متأملاً ان احصل على العديد من النصائح المفيدة لي وأنا أجهّز نفسي لجري ١٠٠ كم في العام القادم. ومع ان التعرف على ما لاقاه دين من تحديات وعوائق خلال الخمسين يوم كان مثير للإهتمام إلا أنني كنت أتأمل الحصول على معلومات أكثر تساعدني شخصياً على التحضير. لذلك فسأقتصر على ذكر أمر أو أمرين لا علاقة لهم بالجري مباشرة. 
من بين طرائف ما حصل خارج هذا التحدي هو كيفية استخدام المدارس أو المدرسين لهذا الحدث، والتغطية الإعلامية التي حصل عليها، في طرق تعليمية لتلاميذهم. فهناك مدرِّسة  الجغرافيا التي جعلت من الحدث طريقة لتعليم أسماء الولايات الأمريكية والتعريف بعواصم ومدن هذه الولايات. ومدرس حِساب اعطى تلاميذه وظيفة طرح ٢٦،٢ ميل من الطول الإجمالي للخمسين مراثون وذلك يومياً ولمدة أيام الحدث الخمسين فكانوا في النهاية يتقنون الطرح. وكل ذلك كان بالإضافة إلى التأثير الإيجابي من ناحية تحفيز الكثير من الصغار على ممارسة رياضة الجري. ولولا الإعلام بالطبع لما كان كل هذا قد حصل. عندما أقارن ذلك بإعلامنا العربي أشعر بأننا لا نعطي الرياضة حقها في مجتمعنا. فيقتصر إعلامنا على رياضة كرة القدم وينسى الرياضات الأخرى. وحتى بما يخص رياضة كرة القدم فمعظم الأخبار تتحدث عن الدوري الإنجليزي أو الإسباني أو غيره من الدوريات الأوروبية. ولكي لا يساء فهمي فأنا أحب مشاهدة بعض مباريات البوندسليغا الألمانية كما أحب لعب كرة القدم بنفسي كلما سنحت الفرصة. لكننا نحتاج إلى التوازن بين الأخبار المحلية والإقليمية والعالمية حيث أن الرياضيين المحلين أو العرب هم من يقتدي بهم صغارنا ويحسّون أن باستطاعتهم الوصول إلى نفس المستوى. والأهم أيضاً أن نجد توازناً بين أخبار كرة القدم والأخبار الرياضية الأخرى. كنت في رحلة عمل قبل أسبوع أو إثنين وحصلت على نسخة جريدة عربية في المطار (ليس لدي الكثير من الفرص في ألمانيا حيث أعيش) فوجدت فيها صفحتين للرياضة فقط وكل مقالات الصفحتين تتكلم عن أخبار كرة القدم العالمية بلا إستثناء. كان ذلك في الوقت الذي شهد الألعاب الآسيوية في إنشيون في كوريا الجنوبية، أي أن الفرص كانت عديدة جداً للكتابة عن مختلف الرياضات والرياضيين العرب الأمر الذي كان قد يدفعهم معنوياً على تقديم أقصى ما بوسعهم علماً بأن أداءهم يحظى على الإهتمام في أوطانهم. لا أريد انتقاد الجميع فقد وجدت بعض الإهتمام هنا أو هناك ولكننا نحتاج إلى المزيد. وربما يبدأ ذلك بمراسلين لهم علم بمختلف الرياضات.   
وتطرق دين كرنازس أيضاً إلى موضوع النساء في رياضة الجري فذكر أن في عام ٢٠٠٣ ولأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة فإن عدد النساء اللاتي أكملن مراثون قد فاق عدد الرجال. النساء يستطعن ممارسة كل الرياضات التي يمارسها الرجال أيضاً. ليست هذه بحقيقة جديدة، ولكن مالا يدركه الكثيرون هو ان الفارق في الأداء الرياضي بين الإناث والرجال يضمئل كلما طالت المسافة. فليس بغير العادي حسب قول دين كرنازس أن يكون الفائز بسباق ٥٠ أو ١٠٠ ميل إمرأة. في عام ٢٠٠٦ فازت إمرأة في واحد من أقسى سباقات الجري لمسافات طويلة وهو سباق باد ووتر في وادي الموت (ديث فالي) في أريزونا فكان الفارق بينها وبين الرجل الذي حاز على المركز الثاني ١٥ دقيقة، وما كان ذلك الرجل إلا كرنازس بنفسه. 
 وكنت فد قرأت كتاب كريسي ويلينجتون من قبل وأعلم أنها كانت في العديد من المرات إحدى الأوائل العشرة في سباقات الآيرون مان كما كان لها أسرع زمن مراثون في أحد السباقات أي أسرع من أي رجل في ذلك السباق. أغلب محترفين الترياثلون للمسافات الطويلة يهدفون إلى إنهاء السباق في أحد المراكز العشرة الأولى على الأقل. ولكنهم في عهد كريسي كان لهم هدف ثاني وهو ان لا يكونوا أبطأ من إمرأة. العديد منهم فشل في تحقيق هذا الهدف. 
هذين الموضوعين ليسا إلا موضوعين جانبيين في كتاب كرنازس ولكني أحسست أن ذكرهم يجدي. 
غداً سأبدأ قراءة كتاب أعلم أنه سيغير بشكل كامل نظركم لأحد أهم مأكولاتنا. من يعلم ما أتكلم عنه؟