Thursday, May 5, 2022

تأثير حجم التدريب

هناك بعض العوامل التي يمكنك التأثير عليها لتحسين أدائك الرياضي. تشمل هذه العوامل حجم التدريب وكثافة/قوة التدريب. الحجم هو نتيجة طول/مدة التدريب من ناحية ووتيرة التدريب أي عدد التمرينات في الأسبوع من ناحية أُخرى. لسنوات عديدة، كنت أتبع نهج الحد الأدنى الذي يسمح لي بالخوض في سباقات المسافات الطويلة مثل الرجل الحديدي الكامل والأتراماراثون باغياً إكمالها فقط. في التسعة سنوات التي سبقت 2021 والتي أحصيت فيها حجم تمريني، تراوح الحجم ما بين 4.2 و 8.5 ساعة تدريب في الأسبوع (انظر أيضًا arab3athlete.com 2021/12/31). قد يعتبر هذا الحجم منخفضًا إذا كنت تقضي هذه الساعات في رياضة واحدة، فما بالك إن كان عليك تقسيمها على تخصصات الترياثلون الثلاثة. ومع أنّ ذلك كان كافيًا لإنهاء السباقات الطويلة، إلّا إنه بالتأكيد ليس كافيًا إذا كنت ترغب في أداءٍ جيد. كنت سعيدًا بأدائي ولم يكن بإمكاني استثمار المزيد من الوقت على أي حال. كنت قد شعرت بالارتياح بعد قراءة كتاب منذ سنوات عديدة عن أحد نخبة الرياضيين الألمان الذين تدربوا حتى أقل مما فعلت أنا وتفوق في المسافات الطويلة. راجع منشوراتي حول هذا الكتاب من 3 يناير 2013 و 30 ديسمبر 2019.

في عام 2021، قفزت حجم تمريناتي بشكل كبير إلى 10 ساعات من التدريب في الأسبوع، وأتى القدر الأكبر من الزيادة في النصف الثاني من العام. وما زلت مواصلٌ بهذا المعدل في عام 2022 حتى الآن. لذا، فإن السؤال الكبير هو: هل ساعدني رفع حجم تمريني؟ هل تحسنت؟

من الصعب المقارنة مع الماضي باستخدام بيانات من سباقات مختلفة. حتى عند المقارنة بين نفس السباقات في سنوات مختلفة، لا يزال هناك الكثير الذي يختلف، مثل تعديلات مسار السباق أو درجة الحرارة في ذلك اليوم وغيرهم، مما يجعل المقارنة الدقيقة أمرًا مستحيلًا. إلّا أنّ هناك حدثان كررتهما في عامين متتاليين و يكشفان الكثير:

1. تحدي الجلالة: لقد شاركت في فعالية الدراجات هذا للمرة الأولى في نوفمبر 2020 ومرة أخرى بعد عام في أكتوبر 2021. أفضل مؤشر للتحسن في الجدول الأدنى هو متوسط السرعة الذي زاد بنسبة 10٪ (من 27.0 إلى 29.7 كم في الساعة).

2. قارون 66 ألتراماراثون: بين فبراير 2021 ومارس 2022، تحسن معدل سرعتي بنسبة 9-10٪.

أعتقد أن نقطتي البيانات هاتين توضحان بشكل مقنع في حالتي تأثير زيادة حجم التدريب.

بينما أستمر في مراقبة ودراسة تفاعل أدائي مع التغييرات التي أُجريها في تدريبي، لدي سؤالان أرغب في العثور على إجابات عليهما في المستقبل:

1. لا أعتقد أنه يمكنني زيادة التمرين أكثر مما فعلت. لذا، سيكون من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كان هناك على الأقل أي فائدة في المداومة على هذا المستوى، أي الالتزام والثبات لمدة عام آخر (... وآخر ، ... وآخر؟). إذا سار كل شيء كما هو مخطط له ، فستتاح لي فرصتين إلى أربع فرص لقياس أي تحسن محتمل. تحدي الجلالة لركوب الدراجات وجرية قارون 66 مرة أخرى هما أول فرصتين بالطبع، بالإضافة إلى جري حتحور في سيناء والذي تبلغ مسافته 130 كيلومتر خلال يومين والذي أكملته في ديسمبر 2021 . ثم هناك آيرونمان مصر 70.3 (نصف الحديدي) وهو ما قمت به في نوفمبر 2021.

2. ماذا عن أدائي في الفعاليات القصيرة؟ هل سيكون هناك أي تحسّن؟ لا أتوقع أن يكون لدي إجابة قاطعة عن هذا السؤال لأنني أفتقد أساس المقارنة. أولاً، كان السباق القصير الوحيد الذي انضممت إليه العام الماضي هو سباق ترايثلون أولمبي في سوماباي والذي نظّمته شركة ترايفاكتوري في أبريل 2021. إلّا أنه تم تقصير مسافتي السباحة والدراجات في عام 2021 بسبب الرياح العاتية، مما يجعل المقارنة به صعبةً. سأكتشف ذلك في غضون أسابيع قليلة. السباق يوم 27 مايو. وثم ثانيًا، فإني أقوم حالياً أيضًا بتجربة تغييرات على عامل كثافة/قوة التدريب. لا أعرف حتى الآن إلى أين ستقودني هذه التغييرات، لكن الإحتمال وراد أن تأثيرها قد يكون بنفس قدر تأثير حجم التدريب على الأقل، إن لم يكن أكثر خاصة في الأحداث القصيرة. وقد يكون من السابق للأوان أن أتوقع رؤية أي تأثير في سوماباي.

سأبقيكم على الإطّلاع.

No comments:

Post a Comment