Sunday, March 17, 2019

ماذا يحدث في جسمي؟‎

تدوينتي الأخيرة كانت بعد سباق نصف آيرونمان البحرين في شهر ديسمبر الماضي الذي كان مخيِّباً لي لإضطراري للمشي لمرحلة الجري بأكملها. وكما كتبت في ذلك الحين فإن باعتقادي أن هناك سببان أدّيا إلى ذلك أولهما سوء التغذية قبل وخلال الساعات الأولى من السباق، وثانيهما أنني لم أتمرن لمسافات كافية الطول.
منذ ذلك السباق شاركت بثلاثة سباقات جري لا سيّما ماراثون في ١٥ فبراير، وسباق طوله ١١,٤ كم بعد ذلك بإسبوعٍ أو إثنين، ثم نصف ماراثون في ١٥ مارس. 
أما الماراثون فقد ظنيت أنني تمرنت له كفاية حيث جريت عدة مرات أكثر من ٣٠ كم منهم جرية طولها ٣٥ كم. ومع ذلك فقد اضطريت أن أمشي آخر كيلومترين لتفادي تشنج عضلاتي الذي كان على وشك أن يحدث. ويدفعني هذا على الظن بأن هناك شيءٌ آخرٌ يحدث في جسدي قد يحتاج إلى فحص دمٍ لتحديده كنقصٍ في الحديد أو الهيموجلوبين أو شيء مماثل.
أما سباق ال١١,٤ كم فيصعب أن أستنتج منه شيئاً لقصرِه. وقتي كان لا بأس به فقد جريت بمعدل سرعة "١٩'٥ في الكيلومتر رغم الطلعات المتعددة وهذا زمنٌ أظنه أسرع من مما كنت عليه من سنينٍ كثيرة. 
ثم أتى سباق نصف الماراثون قبل يومين وجريته في زمن ١:٥٧ عالِماً أنه كان بإستطاعتي توفير دقيقة أو إثنتين لو وثقت من نفسي ومن قدراتي منذ بداية السباق، فلقد جريت بمعدل "٣٥'٥ تقريباً وأدركت بعد ١٩ كم أن بقدرتي الإستعجال فجريت "١٤'٥ في آخر كيلومترين. زمني النهائي يكاد لم يكن أبطئ مما كنت عليه قبل ٢٠ سنة! ألا يسرني ذلك؟ لا أدري. والسبب هو أن كان لدي إحساس من أول كيلومتر أن بعض عضلات أرجلي على وشك التشنج إذا شددت عليهم أكثر من حدٍّ معين مما سيمنعني من إكمال السباق. ولم تأتي الثقة بأن هذا لن يحدث إلّا بعد ١٧-١٩ كم فأسرعت بعد ذلك. وما زلت لا أعلم إن كان الشعور بالتشنج حقيقياً أم أمر نفساني. 
لا بد أن أفهم ما يحصل بسرعة فلقد سجلت نفسي لسباق آيرونمان كامل في ٢٨ يوليو في هامبورج. أدعوا لي بالنجاح 😮








No comments:

Post a Comment