Tuesday, May 23, 2023

تمارين السرعة

ما أشعر به الآن هو بالضبط ما يجعلني أتفادى تمارين السرعة الشديدة عادة. في الأسابيع القليلة الماضية قبل نصف ماراثون الإسكندرية بدأت تمارين سرعة متنوعة ورفعت سرعة جرياتي إجمالاً بهدف إكمال السباق بأحسن وقتٍ ممكن. ونجحت في تسجيل وقتٍ شخصيٍ قياسي. تابعت تمارين السرعة بعد السباق فنويت أن أعمل آخر تمرين سرعات تحضيراً لسباق ترياثلون للمسافة الأولمبية في سوما باي قرب الغردقة في ٢٦ مايو. كان ذلك يوم الأحد الماضي الموافق ٢١ مايو. التمرين كان مكوناً من جري معتدل للإحماء ثم ٦ x ٥٠٠ متر سرعة عالية مفصولين بِ ٣-٤ دقائق جري بطيء ثم إنهاء التمرين بجري بطيء للتبريد. وبينما أن هذا التمرين جيد ومناسب في الأيام الأخيرة قبل السباق، إلّا انني أعلم من الماضي أن تمارين الجري بشدة عالية غير ملائمة لي لسهولة إصابة ركبي. وهذا ما حدث للأسف. أُصِبت بركبتي اليسار لدرجة أن حتى المشي مؤلم حالياً.
تمارين السرعات مهمة إذا اردت أن تحسّن زمنك. ولكن هذا تذكير لكل من يسهل تعرضه للإصابة، لأي سبب كان ومن ضمنهم الوزن الزائد، ألا يبالغ في تمارين السرعة في الجري. وهناك بعض البدائل مثل:
-تمارين شدة صعوداً على التلال التي تكون أقل تأثيراً على الركبتين.
-نقل تمارين السرعة إلى جهاز الجري في الداخل (المشاية) حيث أنه يمتص الصدمات.
-تمارين سرعة على الدراجة التي تؤدي الهدف من ناحية رفع كفاءة استخدام الأكسجين (VO2max) دون تأثير على الركبتين. وهذا بديل للعدائين أيضاً وليس للاعبي الترياثلون فقط.
والأفضل التنويع بين هذه البدائل وغير الاعتماد على بديل واحد.
أما بالنسبة لي، فإني آمل أن تساعد المراهم والتبريد في تخفيف الألم خلال اليومين القادمين لأكون جاهزاً لسباق يوم الجمعة، وإلّا فإنني سأكمل السباق ماشياً وليس جارياً.



No comments:

Post a Comment