Sunday, March 30, 2014

أبو ظبي 2014

أخيراً فلقد عدت الى التمرين بعد عدة اسابيع من التوقف الشبه الكامل بسبب المرض. لم يختفي السعال من نفسه فاضطررت الى الذهاب الى الدكتور وتناول المضادات الحيوية. يجب علي ان ازيد من ساعات التمرين في الأسابيع القادمة لأعيد لياقتي لما كانت عليه. وبصراحة فإن علي ان أجد ما يدفعني على التمرين. أحتاج إلى تحد جديد وفي نفس الوقت لن يسمح لي عملي من استثمار الكثير من الساعات في التمرين. على كل حال فلقد سجلت نفسي اليوم في سباق ترياثلون أولمبي في مدينة هانوفر سيكون في ٦ سبتمبر وهو نفس السباق الذي شاركت به في العام الماضي. وسوف يكون هذا السباق واحد من سباقين سأعيدهم كل عام. والآخر هو سباق مدينة كلاوستال الذي اشتركت به في الاعوام الثلاثة الماضية والذي سيكون في ١٢ يوليو. 

الأيام التي قضيتها في أبو ظبي كانت رائعة. إلتقيت أولا بعمي وأولاد عمتي بعد عشرات من السنين فأمضينا مساءً شيقاً نتكلم عن اعمالنا واولادنا وغيره من المواضيع. أما بما يتعلق بالترياثلون فلقد قابلت العديد من مشاهير هذه الرياضة وخاصة الأخوين اليستر وجوناثان براونلي وآخرون (شاهدوا الصور على الفيسبوك) كما التقيت بمن تعرفت عليهم مؤخراً في عُمان وآخرون من الكويت والسعودية الذين كنت اتابع أخبارهم عن بعد أو تواصلت معهم بطرق مختلفة. وبما انني لم اشارك في السباق بنفسي بسبب مرضي تمكنت من متابعة السباق وتشجيع كل من رأيتهم من العرب. وبالطبع فإن أول إهتمامي كان بلورنس فانوس الذي اكمل سباقاً جيداً ليدافع عن لقبه كأفضل رياضي ترياثلون عربي للمرة الثانية خلال اسبوع واحد، حيث كان قد فاز بسباق البطولة العربية المفتوحة بشرم الشيخ قبل سباق أبو ظبي بأسبوع. وفي كلا السباقين حصل البطل المصري عمر نور على المركز الثاني. ولقد سررت للقاء عمر والحصول على توقيعه كما جلست في بهو الفندق اراقبه قليلاً فوجدته كثير الإحترام والمرح مع كل محبيه الذين أتوا اليه للحصول على توقيع او صورة أو لمجرد مصافحته. إنه بالفعل سفير ممتاز لرياضة الترياثلون و سيشجع الكثيرين من الصغار على البدأ بها إن شاء الله. ومع ذلك فإنني واثق من أنه لن يلحق بلورنس ليصل الى مستواه الرياضي وسيبقى لورنس الأول عربياً لعدة سنين آتية.
 
أما بالنسبة للسباق القصير المسافة الذي شارك به الإثنين فلقد كنت أتابع لورنس طوال الوقت. خرج لورنس من الماء في المركز الرابع أقل من ٤٠ ثانية وراء اليستر وجوناثان الذان لم يتحداهن أحد طوال السباق، فكان مركزه ممتازاً جداً. وبعد ١٠٠ كيلومتر على الدراجة خرج لورنس الى مرحلة الجري سابعاً وأكمل السباق في المركز الثامن فكان إنجازاً ممتازاً ومدهشاً علماً بأن نخبة من أفضل رياضيي العالم قد شاركت في السباق.

التغطية الإعلامية العربية تحتاج إلى التحسين. المعلق العربي كان يتبادل التعليق مع المعلقين باللغة الإنجليزية فكانوا يأتون بالكثير من المعلومات الجيدة بينما كان المعلق العربي يكرر نفس الكلمات والجمل التي قالها فملأني بالملل. ولا أظنه قد ذكر اسم لورنس ولو مرة واحدة. هل اني اتوقع الكثير اذا توقعت ان يذكر المعلق العربي اسم افضل مشارك عربي والذي كان قد وصل رابعاً في العام الماضي؟ أما بالنسبة للمراسلين الصحفيين فقد التقيت مع ثلاثة وتكلمت معهم قبل السباق بيوم، وكانوا واحداً من كل من السعودية وعمان والكويت. لم يكن أي منهم يعرف أي شيء عن رياضة الترياثلون فكانت اسئلتهم سطحية للغاية جداً وعندما سمعوا ان باص الصحفيين سينطلق قبل السادسة في الصباح فضّلوا النوم فلم أرى إلا الصحافيين الآخرين في الصباح التالي. كما قرأت بعض مقالاتهم في الإنترنت فوجدتها سطحية للغاية ومليئة بالمعلومات الخاطئة. لعل أحد المسئوليين يقرأ انتقادي فيغيّر شيئاً في العام القادم فنحن نريد تغطية مثيرة ومليئة بمعلومات جديدة. ربما سأعرض نفسي كمراسل صحفي في العام القادم :-) 












No comments:

Post a Comment