Tuesday, December 25, 2012

السباحة

قبل أن أبدأ اليوم لا أريد أن انسي ذكر شيئين: أولا، عيد ميلاد سعيد لكل معارفي 
المسيحيين، وثانيا، أنني أعرف الآن أن بلوغ بالعربي هي مدونة الكترونية. وثالثا (تذكرت شيئا آخرا)، مسموح هنا كتابة التعليقات و طرح أسئلة.

إذا, ها أنا واقف أمام البحيرة. درجة حرارة الماء وصلت 25 درجة. لذلك قرر المسئولون نصف ساعة قبل بدء السباق أن يمنعوا لبس بدلة النيوبرين. لم أكن متأكدا إن كانت هذه أخبارا جيدة أم سيئة. بدلة النيوبرين تجعل الجسم يطفوا على مستوى أعلى في الماء مما يقلل من المقاومة ويجعل التقدم في الماء أكثر سهولة. هذا التأثير أقل أهمية للسباحين الجيدين لأنهم تعلموا أن يجعلوا جسدهم يطفوا, لكن بالنسبة لي فإنني كنت أتوقع أن يساعدني النيوبرين. ومن جهة أخرى فإن بدلة النيوبرين تعوق حركة الذراع وتجعلها صعبة و متعبة إن لم تتدرب على السباحة بالبدلة تدريبا كافيا. تدريبي بالبدلة لم يكن كاف. خمسة أسابيع من قبل، كنت قد اشتركت بسباق مسافة السباحة فيه كانت 500 متر فقط. وبما أن البحيرة في ذلك السباق كانت باردة جدا فلبست النيوبرين. ولكني شعرت بالإرهاق بعد هذه المسافة القصيرة نسبيا. لذلك فإنني أظن أنني كنت محظوظا أن مُنِع لبس النيوبرين.

في آخر دقائق الانتظار, كنت واقفا في الماء إلى ركبتي ولُعِبت موسيقى conquest of paradise  التي ظلت تزيد من خوفي لحظة بعد لحظة إلى أن دوت طلقة البداية.

السباحة بذاتها لم تكن مثيرة. جولتين، مسافة كل واحدة منهن 1,9 كم يخرج السباح بعد الأولى من الماء ليدخل مباشرة ويكمل الجولة الثانية. حاولت طوال الوقت أن التصق بقدمي سباح أمامي لأستغل مقاومة المياه المنخفضة في ظله. توفير الجهد بهذه الطريقة مسموح في السباحة، لكنه ممنوع عند ركوب الدراجة. والتأثير كبير لا يُستهزأ به. أكملت 3,8 كم في حوالي ساعة و 25 دقيقة و كنت مرتاحاً وسعيداً جدا وأنا في طريقي إلى الدراجة بعد خروجي من الماء. زوجتي إيرس كانت تنتظرني عند مخرج المياه تهلل لي حاملة لائحة مكتوب عليها .Happy Birthday

No comments:

Post a Comment