Monday, April 8, 2013

فحص عتبة حامض اللبنيك

ذكرت في تدوينة سابقة كيف يتم التدريب في مناطق معينة لمعدل دقات القلب، وشرحت طريقة الحصول على هذه المناطق الخاصة بكم كنسب معينة من أعلى معدل لضربات قلبكم. كما أعطيت طريقة عامة لإيجاد هذا المعدل الأعلى وهي: 220-العمر. هذه الطريقة غير دقيقة ولا تستطيعون عن طريقها معرفة ما إن كان التدريب الذي تفعلوه له تأثير إيجابي على قدراتكم الرياضية أم لا. أما الطريقة الأفضل فهي قياس العتبة اللاكتاتية (عتبة حامض اللبنيك) التي أصبحت متواجدة كثيرا (هنا في أوروبا على الأقل) وبأسعار تراوح 100 يورو.
 خمسة أشهر قبل أن أكملت منافسة الرجل الحديدي ذهبت إلى فحص كهذا. أخترت القيام بهذا الفحص على الدراجة (الثابتة) بدلا من الركض. وبالإمكان القيام بالفحص إما على الدراجة أو جريا هو كلاهما بتكلفة إضافية. ولكن نتائج الدراجة كافية لرياضي الترياثلون وبالإمكان تحويل النتائج بسهولة عن طريق إضافة 5-10 دقات إلى معدل القلب الأقصى.
مدة الفحص كانت ساعة تقريبا، ومن الضرورة أن تكون قد ارتحت لمدة يومين على الأقل من التدريب قبل القيام به. ركبت دراجة الترياثلون التي امتلكها على الجهاز وبدأ الفحص. ركبت بسرعة 85 دورة في الدقيقة و عيّن الجهاز إلى 100 واط في البداية وكان يضاف اليها 20 واط كل 3 دقائق. وتم تسجيل معدل قلبي باستمرار كما تم أخذ نقطة من الدم آخر كل 3 دقائق لقياس محتوى حامض اللبنيك فيه. بعد أن رفعت الطاقة لعاشر مرة ووصلت 280 واط لم أستطع أن أكمل أكثر من نصف دقيقة واضطررت الى التوقف عند طاقة 280 واط.
سجلت النتائج وحولت إلى جدول بسيط يحتوي على مناطق التمرين الرئيسية. المعروف أن التمرين ينتج حامض اللبنيك في العضلات ويحمله الدم بعيدا ليخليها. فإذا ازدادت شدة التمرين ازداد انتاج حامض اللبنيك و تجمع بكثرة في العضلات مسببا الشعور بالحرق ومن ثم الإنهاك. النقطة التي تزيد عندها سرعة الإنتاج عن القدرة على الإخلاء هي العتبة اللاكتيكية. التمرين فوق هذه العتبة غير ممكن لأوقات طويلة. أحد أهداف التمرين التحملي هي دفع العتبة الى شدة أو طاقة أعلى (واط) او سرعة اعلى.
واحتوى التقرير النهائي على معلومات أخرى منها القدرة الأكسجينية العليا التي بلغت 43,3 ملي لتر لكل كغم.
لا أعلم إن كانت نتائجي جيدة أم سيئة بالمقارنة مع آخرين في عمري ولكن ما يثير اهتمامي هو إن كنت قد تحسنت أم لا عندما أقيم هذا الفحص مرة ثانية. فهذا الذي سيدل على إذا ما كان تدريب له تأثير إيجابي أم لا وبالتالي إذا احتجت أن أغير شيئا.
هل هناك أحد منكم من عمل فحصا كهذا؟ أخبرونا عن نتائجكم أو أسألوا أسئلتكم.
(انظروا الى الصور في التدوينة الإنجليزية)

No comments:

Post a Comment