Thursday, June 27, 2013

بروكتر و جامبل، كلاوستال، و......الشمندر

(See separate post for English version)

قد اكون قد اهملت مدونتي لمدة اكثر من اسبوعين ولكنني انشغلت في العمل كثيراً وبما ان عملي هو ما يدفع فواتيري فإنني اعطيه الأولوية بلا منافسة. وبالمناسبة فإن الشركة التي اشتغل فيها وهي بروكتر وجامبل P&G من الشركات التي تدعم الرياضة عن طريق دعمها الكبير للألعاب الأولومبية ولأمهات الرياضيين الأولومبيين. وهذا موضوع شيّق قد اكتب عنه في تدوين قادم، خاصة ان P&G معروفة بقيادتها في مجال التسويق وأظن ان برنامج دعمها للرياضة الاولومبية من الممكن ان يكون قدوة للكثير من الشركات العربية لتفيد وتستفيد من دعم رياضيين عرب وأولمبيين. 
ما اردته اليوم هو تقديم تقرير عن سباقي الذي شاركت فيه يوم السبت الماضي وكان بالمسافة الاولمبية تقريباً. واقول تقريبا لانه كان رسمياً يتكون من ١،٥ كم سباحة، ٤٦ كم دراجة (بدلا من ٤٠ كم)، و ١٠ كم جري مع انني اظن ان الجري لم يتعدى ٩ او ٩،٥ كم. السباق كان في مدينة كلاوستال التي تعيش فيها والدتي واختي مع عائلتها. وهي ايضاً المدينة التي قضيت فيها معظم عطلات الصيف عندما كنت اترعرع وادرس في الكويت (مسقط راسي). ثم انني اكملت دراستي الجامعية في كلاوستال ايضاً. تقع كلاوستال في جبال الهارتز في المانيا حوالي ٧٠ كم جنوب مدينة هانوفر الاكثر شهرة لكونها عاصمة ولاية سكسونيا السفلى.
 الطبيعة الجبلية جعلت سباق الترياثلون شاقاً ولكن شيّقاً في نفس الوقت. فجزء الدراجة فيه فارق ارتفاع قيمته ٨٠٠ متر. اتممت السباق بمدة ٣ ساعات و ١٠ دقائق وهو وقت جيد بالنسبة لي ولو انه ليس جيد بالمقارنة مع الكثير من المشتركين. لكني لا اهتم بمقارنة نفسي بالمشتركين الاخرين إلا لسبب واحد وهو الحصول على معلومات تساعدني على تحسين نفسي في المرة القادمة. فمع انني بطيء نسبياً في كل الرياضات الثلاثة ولكن عندما اقارن نفسي مع المشاركين الذين سبقوني بعدة مراكز قليلة فإنني اجد ان سباحتي لا بأس بها وذلك مع انني لم احاول ان اكون سريعاً بالإطلاق بل حاولت توفير اكبر جهد ممكن بإتباع سباحين اخرين في ظلّهم. اما الدراجة فهو الجزء الذي فقدت فيه الكثير من الوقت بالمقارنة. والسبب الاكبر حسب تقديري هو وزني الذي لا بد ان اخفضه في الاسابيع والاشهر القادمة. الوزن الزائد له تأثير كبير جداً عندما يكون المسار مليء بالمرتفعات. جربوا حمل حقيبة ظهر بها ٥-١٠ كغ وركوب الدراجة في الجبال .... هذا هو ما كان احساسي. اما الركض فكان جيداً ليس به ما يستحق الذكر الا انني فوجئت بقصر وقتي ولذلك اظن ان المسافة لم تبلغ ١٠ كم بل كانت نصف كم او ١ كم اقل من ذلك.
هذه هي السنة الثالثة التي اشارك فيها بسباق كلاوستال. ولم يكن هناك مسافة اولومبية في السنتين الماضيتين بل فقط مسافة قصيرة (سبرينت). واحب المشاركة في هذا السباق لاسباب عديدة منها ان جبال الهارتز طبيعتها خلابة وهي من اجمل مناطق المانيا. وسبب اخر هو وجود اغلب عائلتي هناك، فبالاضافة الى اختي وزوجها وبنتيها فان اخي يأتي لتشجيعي من هانوفر حيث يمتلك ويدير فندق. وهذه السنة صدف ان صديقنا الكويتي أبو محمد كان زائراً وجاء مع اخي من هانوفر ايضاً. وكان كلاهما يشجعاني فسمعتهما حتى عند السباحة عندما مررت من جانبهما فكانا يهتفان لي كلما اخرجت رأسي من المياه الى اليمين فسمعتهما بوضوح. 
هذا تقرير السباق وبقى شيء وحيد أود ذكره ولكن سأتركه للتدوينة القادمة وهو موضوع الشمندر. تابعوني لتعرفوا القصة.

No comments:

Post a Comment